
إماراتية تنال جوائز عالمية في الاستدامة والابتاكر البيئي
2025-04-04
مُؤَلِّف: عبدالله
تألقت ميرا البلوشي، الشابة الإماراتية البالغة من العمر 25 عاماً، بمسيرة مهنية تبرز التزامها العميق بمفاهيم الاستدامة والابتكار البيئي، فاستطاعت، بفضل عملها الجاد وإبداعها، أن تصبح قدوة يُحتفى بها في خدمة الوطن وحماية البيئة، ما أكسبها جائزة المبتكرة الشابة للعام في جوائز المشارع الكبرى لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
تُعتبر جوائز المبتكرة الشابة واحدة من أكثر الجوائز شهرة، حيث تركز على تعزيز معايير البناء والتحديث والتطوير عبر فئات متعددة تشمل الجوائز الفردية، وجوائز الاستدامة، وجوائز المطورين، وجوائز المقاولين، وتمثل الفوز بهذه الجائزة شهادة التميز المعترف بها على نطاق واسع وقيمة عالية في السوق العالمي.
تدور روح ميرا حول حماية كوكب الأرض. لم يكن شغفها مجرد هواية عابرة، بل كان بمثابة حلم نما معها، وقادتها إلى دراسة الإدارة البيئية والاستدامة في جامعة زايد بأبوظبي، حيث تعلمت أصول الإدارة البيئية وأساسيات الاستدامة التي ستساعدها فيما بعد لبناء تفوقها المهني.
بعد تخرجها، التحقت ميرا بشركة «بارسونو» لتجد البيئة المثالية التي تحتضن طموحها. لم تتوان الشراكة عن مد يد العون للشباب الإماراتي عبر برامج التوظيف والتدريب والإرشاد، لتتيح لميرا فرصة صقل مهاراتها وتطوير قدراتها.
في غضون عامين، تم تكريمها بلقب «خبيرة استدامة»؛ حيث عملت على تطبيق معايير الاستدامة على مشاريع متعددة، مع مواصلة تحصيلها الأكاديمي من خلال دراسة الماجستير في الإدارة البيئية والاستدامة، حتى تجسد المعارف النظرية على أرض الواقع.
حرصت ميرا على أن لا تبقى إنجازاتها حبسة الإطار المهني، فسعت إلى نشر ثقافة الوعي البيئي، حيث شاركت في فعاليات توعوية، وأسهمت في مبادرات تهدف إلى تعزيز مفهوم البيئة الخضراء؛ ونظمت فعاليات متعددة، سعيًا منها لترسيخ القيادة المجتمعية وتشجيع الشابات على الانخراط في مجالات البيئة والهندسة.
تُظهر هذه الجهود المتواصلة دفعتهما إلى ساحة التميز والتكريم. فقد فازت بجائزة المبتكرة الشابة للعام في جوائز المشارع الكبرى بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، كما نالت جائزة بارسونو للبطلة المجهولة وجائزة صانع التغيير ضمن برنامج بارسونو وغيرها من الجوائز.
تشعر ميرا بفخر كبير تجاه دعم دولة الإمارات للمرأة، وترى في هذا الدعم أساسًا لما حققته من نجاحات. فقد وفّر لها المجتمع الإماراتي بيئة حاضنة تؤمن بقدرات المرأة، وتتيح لها الفرص لتثبت نفسها في مختلف المجالات، وبالنسبة لها، هذا الالتزام بتمكين المرأة لا يغيّر حياة الأفراد فحسب، بل يرقى بالمجتمع بأكمله نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا.