
أمهات أصحاب الهمم.. قصص ملهمة تعكس القوة والشجاعة والقبول
2025-04-04
مُؤَلِّف: حسن
نجحت مجموعة من الأمهات في تغيير مسار حياة أطفالهن من أصحاب الهمم، حيث واجهن تحديات صحية وسلوكية مع أطفالهن، واستطعن تحويل تجاربهن إلى قصص ملهمة تعكس قوة التقبل وأهمية التوعية. يُعزى ذلك إلى دور الأسر في تمكين ودعم الأطفال نفسيًا، وأهمية الكشف المبكر في صناعة فرق حقيقية في حياة الطفل.
من بين هؤلاء الأمهات، تمتاز فداء ذياب، الناشطة في مجال دعم أهالي أطفال أصحاب الهمم، بقوة شخصيتها وإرادتها في تجاوز الصعوبات. تروي قصتها معها إلى والدتها التي تعاني من متلازمة أنجلمان، حيث تطلب تقبل حالتها منها الكثير من الشجاعة. تشير فداء إلى أنها تعلمت الصبر من طفلتها، التي عانت كثيرًا منذ نعومة أظافرها.
كما أشارت إلى أهمية البحث عن نقاط القوة في شخصية طفلتها والعمل على تنميتها، معتبرةً أن علاقة الثقة المتبادلة بينهما هي أساس نجاح رحلتهما. وأعربت عن شعورها بالأمان في تلك الرحلة التي منحتهما الفرصة للمشاركة الفعّالة في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تمثل أول ساعة ذكية تحت اسم "تابي أمان"، إحدى الأدوات التي أطلقتها فداء، وتتيح للأمهات إمكانية متابعة تحركات أطفالهن عبر تحديد الموقع، مما يوفر طمأنينة للأهالي. هذا الابتكار يضاف إلى ملف طبي شامل لحالة الطفل، حيث يمكن عرض البيانات الطبية بمجرد الضغط على الزر.
كما تم العمل على توفير 100 ساعة ذكية مجانًا لأهالي أصحاب الهمم من زوار معرض "إكسبو أصحاب الهمم العالمي 2024"، في خطوة لتعزيز الوعي والدعم المجتمعي.
وعلى الصعيد الشخصي، أفادت صديقة الموسوي، أنها كانت مرشحة لأكثر تجربة غير مسبوقة عندما اكتشفت إصابة طفلها سلطان باضطراب طيف التوحد. وأكدت أن اهتمامها بطرق التعامل مع طفلها كان جزءًا أساسيًا في توفير نمط حياة صحي له. كما تحدثت عن أهمية الصحة النفسية للأم، وأكدت أن الجلسات النفسية التي خضعت لها كانت جزءًا مهمًا من قبولها للتحديات التي واجهتها في تربية سلطان.
من خلال تلك التجارب، أصبحت الأمهات المعنيات بصنع بيئة تشجع على التطور والنجاح، مشددة على ضرورة توفير فرص داعمة لأطفال أصحاب الهمم في المجتمع. تمثل قصص هؤلاء الأمهات مثالًا حيًا للتغلب على العقبات وتحقيق الذات، فكل تحدٍ واجهنه أسهم في بناء مجتمع أكثر شمولاً وتقبلًا لمختلف القدرات.