
من القهوة إلى "الآيفون".. الرسوم الجمركية ترفع الأسعار وتثقل كاهل الأمريكيين
2025-04-04
مُؤَلِّف: عائشة
أثارت الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغوطًا على الأسواق المالية وخلقت حالة من القلق بين الأمريكيين. فمع زيادة الرسوم الجمركية، يتوقع المواطنون ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار مجموعة من المنتجات اليومية، بدءًا من كوب القهوة وصولاً إلى الهواتف الذكية مثل "الآيفون".
وفي تصريح للصحافة، أكد ترامب أن هذه الرسوم تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي وجعل البلاد أكثر ثراءً. مع ذلك، يبدو أن الأمريكيين ليسوا في حالة استعداد لقبول الزيادات في الأسعار التي قد تؤثر بشكل كبير على ميزانيتهم.
تشير التوقعات إلى أن مجموعة واسعة من المنتجات ستشهد ارتفاعاً في الأسعار، خاصة تلك الواردة من دول مثل كندا والمكسيك، والتي لا تزال تتأثر بشكل مباشر بالرسوم الجمركية. على سبيل المثال، من المتوقع أن ترتفع أسعار الفاكهة والخضار الطازجة بسبب زيادة التكلفة على الموردين.
أما بالنسبة لأسعار القهوة، فمن المرجح أن تتأثر نقص الواردات من البلدان المنتجة للقهوة مثل البرازيل وكولومبيا، مما سيؤدي إلى انخفاض في المعروض وارتفاع في الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، ستتجاوز الرسوم الجمركية الجديدة 10%، مما يزيد الضغط على المستهلكين.
وبالإضافة إلى ذلك، ستؤدي الرسوم الجمركية على واردات زيوت الزيتون من دول مثل إيطاليا وإسبانيا إلى ارتفاع الأسعار بنسب تصل إلى 20%. يشمل التأثير أيضًا أسعار السلع الأخرى مثل السيارات، حيث أن الرسوم الجديدة تصل إلى 25% على السيارات التي لا تُجمع في الولايات المتحدة.
بالنسبة للمستهلكين، فإن هذه الزيادات في الأسعار تأتي في وقت حساس، حيث تواجه الأسر الأمريكية تحديات مالية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة. وقد أظهرت الدراسات أن متوسط الزيادة المحتملة في تكلفة المعيشة نتيجة لهذه الرسوم يكاد يصل إلى 3800 دولار سنويًا للأسرة الواحدة، مما يزيد من الضغوط على الطبقات المتوسطة والضعيفة.
مع استمرار هذه تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي، سيضطر المواطنون إلى إعادة تقييم ميزانياتهم اليومية، مما قد يؤدي إلى تقليل الإنفاق على السلع غير الأساسية. كيف سيتحمل الأمريكيون هذه الزيادات، وما الذي سيعنيه ذلك لمستقبل الاقتصاد؟