في قرار غير متوقع، وافقت ثماني دول أعضاء في منظمة "أوبك+" بقيادة روسيا على زيادة إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في شهر مايو المقبل. هذا الإعلان جاء في وقت تعيش فيه أسواق النفط حالة من عدم الاستقرار، مما أثار قلق المحللين الماليين بشأن مستقبل الأسعار.

من المعروف أن أسعار النفط قد انخفضت بأكثر من 4% بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن فرض رسوم جمركية جديدة على بعض السلع، وهو ما زاد من الضغوط على السوق. وبدورها، انخفضت أسعار النفط الخام لأقل من 70 دولارًا للبرميل مع مزيد من الهبوط المتوقع.

وتشير التقارير إلى أن قرار "أوبك+" خلال الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت مؤخرًا، يهدف إلى تعزيز الإنتاج لمواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة والعجز المتزايد في الأسواق. ورغم الزيادة المعلنة، فإن رئيس "أوبك" أكد أن الظروف الحالية قد تلزمهم بإعادة تقييم الاستراتيجيات في الاجتماعات المقبلة.

كما تساءل بعض المحللين عن آثار هذه الزيادة على الاقتصاد العالمي وكيفية تقبل الأسواق لهذه الزيادة وسط التقلبات. وتجدر الإشارة إلى أن الزيادة تأتي بعد فترة من التخفيضات الكبيرة في الإنتاج، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير جذري في ديناميكيات السوق.

بالإضافة إلى ذلك، تُظهر أرقام شهر مايو زيادة في إنتاج النفط مقارنةً بشهور سابقة، حيث تم الاتفاق على زيادة الإنتاج أيضًا من قبل دول مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق، وهو ما قد يؤدي إلى منافسة أسعار النفط بشكل أكبر في الأسابيع القادمة. وتستمر الأسئلة حول مدى قدرة هذه الدول على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق وكيف سيؤثر ذلك على استراتيجياتهم المستقبلية.

من المتوقع أن يجتمع وزراء النفط من الدول الثماني في الخامس من مايو القادم لاتخاذ قرار بشأن إنتاج يونيو، في وقت يترقب فيه الجميع التوجهات المستقبلية للأسعار.