أثار المشهد الختامي لمسلسل "لام شمسية" الذي عُرض خلال الموسم الرمضاني 2025 موجة من الجدل بين المشاهدين. جاء الاختتام المفاجئ للمسلسل بمشهد عيد ميلاد الطفل "يوسف" (الممثل علي البيلي)، مصحوبا بأغنية "اسلمي يا مصر"، بدون مبرر درامي واضح يربط الأغنية بأحداث المسلسل أو فكرته الرئيسية.

على مدار 15 حلقة، تناول المسلسل قضية التحرش بالأطفال، مسلطا الضوء على تداعياتها النفسية والاجتماعية. ولكن النهاية جاءت مفاجئة، إذ بدأت إدراج الأغاني الوطنية الشهيرة مفصولاً عن سياق القصة، مما دفع العديد من المشاهدين إلى التشكيك في دوافع إدراجها. وقد دار التساؤل حول ما إذا كان الهدف هو تعزيز رسالة وطنية مفاجئة، أم أن الأمر يتعلق بقرار خارج الإطار الدرامي؟

وفي ظل هذا الموقف، يتساءل البعض عن الضغوط التي قد تكون مورست على صناع العمل، أو اعتبارات أخرى لعبت دورا في اتخاذ هذا القرار. هذه الأسئلة أثارت الشكوك لدى الجمهور بشأن نزاهة الأعمال الدرامية عندما تتدخل العوامل الخارجية في صياغتها.

كما برزت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، فتساءل أحد المستخدمين: "بمناسبة نهاية المسلسلات التي يبدو أنها صُنعت بتكليف، تذكرت كلام مصطفي حجازي في وصف المستبد في كتابه 'الإنسان المهزوم': لا يطيق أن يترك شيئا خارج كيانه، إنه يكره الناس على الضحك في أفراحه، والبكاء في أحزانه، والرقص في أعياده. ذلك لكونه برنامج احتفال دائم، ولكن ليس هناك شيء حقيقي في ظل الطغيان: لا الفرح، ولا الحزن، ولا العمل، ولا المتعة.".

المسلسل حظي بكتابة وحوار مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي، وإنتاج شركة "ميديا هب - سعدي وجوهر" بالتعاون مع الشركة "المتحدة". ويشارك فيه عدد من الفنانين البارزين مثل أمينة خليل، وأحمد السعدني، ومحمد شاهين، ويسرا اللوزي، وثريا جبيل.

انتشرت شائعات بأن المسلسل قد يتضمن أجزاء جديدة أو تكملات في المستقبل، مما أثار حماس الجمهور حول ما إذا كان هذا سيجعل الأمور أكثر وضوحًا حول الرسالة التي أراد القائمون على العمل إيصالها.

بالإضافة إلى ذلك، عبر عدد من النقاد الفنيين عن قلقهم من تأثير الأحداث السياسية والاجتماعية على المسلسلات الدرامية، مما قد يؤدي إلى اعتلال المحتوى وتمييع الرسائل الأساسية التي تسعى مثل هذه الأعمال إلى تقديمها.