المال

مايكروسوفت.. قصة نجاح من الحوسبة إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة

2025-04-01

مُؤَلِّف: سعيد

تحتفل شركة "مايكروسوفت" في الرابع من أبريل بالذكرى الخمسين لإطلاقها، والتي تأسست عام 1975 على يد صديق الطفولة بيل غيتس وبول ألين. باتت واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، لتتوج مسيرة نجاح استمرت لعقود في مجالات عدة، بدءًا من الحوسبة الشخصية وصولًا إلى الذكاء الاصطناعي والسحابة.

بيل غيتس، المولود عام 1955 في سياتل، كان في الثالثة عشرة من عمره عندما أنشأ أول برمجياته، وأسس شركة "مايكروسوفت" قبل عيد ميلاده العشرين مع صديقه بول ألين. وأصبح نظامهم التشغيل "إم إس دوس"، الذي أُطلق عليه لاحقًا اسم "ويندوز"، مهيمناً عالميًا في تسعينيات القرن العشرين.

في عام 2000، تنحى بيل غيتس عن منصبه كرئيس تنفيذي ليركز على مؤسسته مع زوجته ميليندا، وهي مهندسة سابقة في "مايكروسوفت". وفي عام 2020، ترك غيتس مجلس إدارة "مايكروسوفت" للاستثمار في المبادرات الإنسانية.

برز الرقم 365 كمرادف للشركة، حيث أصبحت منتجاتها متوفرة في أي مكان على مدار السنة. في أحدث أرقام فصلية، ذكرت "مايكروسوفت" أن عدد مستخدمي "مايكروسوفت 365" بلغ 86.3 مليون مستخدم بنهاية ديسمبر 2024.

تأسست مجموعة برامج "مايكروسوفت أوفيس"، التي تضم "وورد" و"باور بوينت" و"إكسل"، في عام 1989 وتم طرحها في الأسواق بعد عام. وأصبح "مايكروسوفت أوفيس" البرنامج الحاسوبي المفضل عالميًا.

أعادت الشركة إطلاق البرنامج باسم "أوفيس 365"، الذي عرف بنظام اشتراك عبر الإنترنت. ويتاح البرنامج الذي طُرح في الأسواق عام 2011 للمستهلكين حرية الاختيار، مما جعل الأفراد الذين لا يستخدمون نظام تشغيل مايكروسوفت يتوجهون لاستخدام "أوفيس 365".

دخلت "مايكروسوفت" أيضًا في مجموعة من المنتجات الأخرى، بما في ذلك جهاز "كينكت"، الذي ارتبط بعالم الشبكات الاجتماعية عبر الهواتف المحمولة. استغرق تطويره عامين وقُدم في السوق الأمريكية عام 2010، ولكن بعد عدة أشهر فقط، تم سحبه من السوق بسبب مبيعاته الضعيفة.

تتمتع "مايكروسوفت" بوجود قوي في السوق، حيث يعمل نظام التشغيل "ويندوز" على 70.5% من أجهزة الكمبيوتر المكتبية في العالم، متقدمًا بفارق كبير عن نظام "ماك" من أبل (15.8%).

تستعد "مايكروسوفت" لمستقبل يحمل المزيد من الابتكارات، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. مع زيادة استخدامها للتكنولوجيا السحابية والذكاء الاصطناعي، تُظهر "مايكروسوفت" استمرار التزامها بتطوير أدوات جديدة تعزز من إنتاجية الأفراد والشركات على حد سواء.