أعلنت وزارة الصحة العامة أن الأسبوع الخليجي للفم والأسنان، الذي يمتد من 25 إلى 31 مارس، يعد فرصة مثالية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على صحة الفم والأسنان في جميع مراحل الحياة، بدءاً من مرحلة الحمل مروراً بتغذية الأم لضمان ولادة أطفال أصحاء.

الحمل والولادة الصحية يُعتبران نقطة انطلاق لنمو أسنان صحية في المستقبل. الوزارة تعمل على تعزيز الوعي عن طريق التعاون مع جهات حكومية وخاصة لتوعية الأفراد من خلال حملات ومبادرات اجتماعية في المدارس والجامعات والمراكز الصحية. يُذكر أن معظم أمراض الفم تنجم عن مجموعة من عوامل الخطر القابلة للتعديل، مثل استهلاك السكريات الزائدة والتدخين، والتي ترتبط أيضًا بمشكلات صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكري.

من خلال مراقبة هذه الأنماط والسلوكيات، يمكن تقليل انتشار أمراض الفم ويجب على الآباء والأمهات الإشراف على صحة فم أطفالهم عبر إجراء الفحوصات الدورية. وتشير الدراسات إلى أن أمراض الفم تؤثر على تقريبًا 3.7 مليار شخص حول العالم، مما يعني أن هذا الموضوع له تأثير كبير على جودة الحياة وجودة التعليم والقدرة على العمل.

تنظم الوزارة أيضًا مبادرات للكشف المبكر عن الأمراض عبر الفحوصات المجانية وتوزيع أدوات النظافة على طلاب المدارس. إذًا، ما هو دور الأسرة في الحفاظ على صحة الأسنان في هذه المرحلة العمرية الحرجة؟ هذا هو ما سيتم التركيز عليه خلال الحملة، مع التأكيد على أهمية الفحوصات الدورية والتغذية السليمة.

توضح الدكتورة ديانا الحميّدي، أخصائية علاجات وتجميل الأسنان، أنه يمكن تجنب العديد من أمراض الفم عبر اتباع نظام غذائي متوازن، بما في ذلك تقليل استهلاك السكريات والتأكد من شرب الماء كمصدر أساسي للترطيب. من المهم أيضًا تشجيع الأطفال على تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.

الصحة الفموية تمثل جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، لذا فإن الحفاظ عليها ليس مسؤولية الأفراد فقط بل يتطلب أيضًا دعم المجتمع والمؤسسات الحكومية.