
ترامب يفتح الأبواب لصفقات جديدة بشأن الرسوم الجمركية
2025-03-29
مُؤَلِّف: خالد
في تصريح مثير، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة أن واشنطن قد تفتح المجال لإبرام صفقات جديدة مع الدول الراغبة في تجنب فرض رسوم جمركية أمريكية عليها. جاء هذا الإعلان في ظل التوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة ودول أخرى، حيث سيتعين على هذه الدول التفاوض بحذر لتحقيق مصالحها دون التأثير سلباً على اقتصاداتها.
لقد أشار ترامب أيضاً إلى أنه يعتزم الإعلان قريباً عن رسوم جمركية تستهدف قطاع الأدوية، لكنه لم يقدم تفاصيل دقيقة بشأن موعد فرض هذه الرسوم أو النسب المحتملة لها، مما قد يزيد من المخاوف بين المستوردين والمصدرين على حد سواء. في إطار محادثاته مع الصحفيين، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق اتفاقيات تجارية متوازنة مع الدول الأخرى، مُضيفاً "إذا استطعنا الحصول على شيء في المقابل، سنكون منفتحين على ذلك."
ويمضي ترامب بالقول إن عدداً من الدول، بما في ذلك بريطانيا، تتواصل مع الولايات المتحدة في هذه الشأن، خصوصاً بشأن كيفية تجنب الرسوم المقررة.
ومع ذلك، وعندما سُئل عن إمكانية إبرام مثل هذه الصفقات قبل موعد فرض الرسوم المخطط له في الثاني من أبريل المقبل، أجاب ترامب بأنه "لا، ربما في وقت لاحق. إن هذه عملية مستمرة".
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تخطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا، حيث يتم بحث إمكانية فرض رسوم أكبر على صادرات هذه الدول إلى أمريكا.
من جهة أخرى، دعت إسبانيا إلى إعادة التفكير في الرسوم الجديدة التي أُعلن عنها ترامب، لما لها من تأثير على واردات السيارات، وقد انتقدت ألمانيا هذه الرسوم في حين عرضت الهند تخفيضات جمركية على الواردات الزراعية من الولايات المتحدة.
أما الصين، فقد صرح مسؤولون فيها أن "لا رابح في حرب التجارة"، مشيرين إلى أن النمو والازدهار لأي دولة لن يتحقق من خلال فرض رسوم جمركية. وعبر الرئيس الأمريكي عن استعداده للمفاوضات، موضحاً أن التعاون التجاري هو المفتاح لتعزيز الأمن والاستقرار الاقتصادي. في الختام، يبقى المشهد التجاري معقداً وقد تتجه الأمور نحو مفاوضات محتدمة خلال الفترة المقبلة بحيث تتأثر الأسواق والاقتصادات العالمية بشكل متسارع.