أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم أن الرسوم الجمركية على السلع الأجنبية ستكون جزءًا أساسيًا من سياسته الاقتصادية. حيث وصف هذه الرسوم بأنها "دواء" يتعين على البلاد تناوله لضمان نمو مستدام للاقتصاد الأمريكي.

وفي إطار حديثه عن تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق المالية، أشار ترامب إلى أن هناك حالة من الاضطراب في الأسواق العالمية، مما دفع الكثير من المستثمرين للقلق من إمكانية زيادة الأسعار واستمرار الركود الاقتصادي. وخلال التعاملات الأخيرة للأسواق، سجلت الأسهم الأمريكية خسائر حادة بعد أن راودت المستثمرين مخاوف بأن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى زيادة الأسعار وضعف الطلب على السلع، مما سيساهم في تدهور الاقتصاد.

واستنادًا إلى تصريحات ترامب، يبدو أن هناك رغبة متزايدة من العديد من زعماء الدول الأوروبية والآسيوية في إقناعه بتخفيض الرسوم الجمركية، حيث أشار الرئيس إلى أنه يتلقى اقتراحات من هؤلاء الزعماء خلال عطلاته. وعند عودته من إجازته الأخيرة في فلوريدا، أوضح ترامب أن الخطوات القادمة لن تخضع للتفاوض إلا إذا كانت بتكاليف معقولة، مؤكدًا أن "لا أحد يريد أن يرى أي شيء ينخفض، ولكن في بعض الأحيان، عليك تناول الدواء لإصلاح شيء ما".

وقد ازدادت التحديات أمام الإدارة الأمريكية مع ارتفاع المنافسة العالمية، حيث يحذر الكثير من الاقتصاديين من تداعيات الحرب التجارية المحتملة التي قد تلحق الضرر بالاقتصاد العالمي. وقد تزايد الحديث حول إمكانية إعادة هيكلة نظام التجارة العالمية بما يتناسب مع مصلحة الولايات المتحدة بشكل أفضل.

من جهة أخرى، ذكرت مصادر حكومية أن أكثر من 50 دولة قد بدأت مفاوضات مع الولايات المتحدة في هذا الخصوص، مما يشير إلى أن القضايا الاقتصادية ليست عابرة بل هي دليل على التغيرات الكبيرة التي يمر بها النظام التجاري الدولي.

وفي ختام حديثه، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية ستكون جزءًا من سياسات الإدارة الأمريكية للأيام والأسابيع المقبلة.

هناك تزايد في النقاشات حول تأثير هذه الرسوم على السلسلة العالمية للإمدادات، وكيف يؤثر التعرفة الجمركية العالية على قدرة الشركات الأمريكية على التنافس في أسواق جديدة. يستمر المحللون في رصد تحركات السوق عن كثب، نظرًا لوجود قلق متزايد بشأن احتمال الدخول في ركود اقتصادي عالمي بسبب هذه السياسات.