المال

وارن بافت: الناجي الوحيد من صدمة الأسواق الحالية؟

2025-04-07

مُؤَلِّف: عبدالله

تواجه الأسواق المالية اليوم حالة من الانهيار والرفض بسبب التغيرات السريعة في السياسات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ولكن وسط هذه الأجواء المتقلبة، يتم تسليط الضوء على تحركات المستثمر الناجح وارن بافت، الذي أثبت مرة أخرى أن لديه رؤية ثاقبة عند تحويل استثماراته خلال الفترة الماضية.

حيث قام بافت بتقليل حصته في أسهم شركة آبل بطريقة استراتيجية، وذلك بعد أن شهد سهم آبل انخفاضاً كبيراً في قيمته، حيث تراجعت بنسبة 28% في نهاية ديسمبر الماضي. وأرجعت التحليلات ذلك إلى الزيادة في الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات من الصين، المصدر الرئيسي للعديد من منتجات آبل.

وفي تحديثات حركة السوق، أظهرت الشركات الكبرى مثل "بيركشاير هاثاواي" أن حصتها في السوق كانت بقيمة 134 مليار دولار في عام 2024، مع زيادة في السيولة النقدية قدرها 334 مليار دولار للسنة نفسها. بينما تراجعت قيمة الأسهم في بعض القطاعات مثل القطاع المصرفي، حيث انخفضت أسهم ثماني بنوك أمريكية بنسبة تصل إلى 22% منذ بداية هذا العام باستثناء بيركشاير نفسها.

على الرغم من التحديات، حقق وارن بافت طفرة في ثروته خلال العام الحالي، في وقت تراجعت فيه ثروات العديد من أثرى أثرياء العالم. فقد ارتفعت ثروة بافت بمقدار 12.7 مليار دولار منذ بداية العام، لتصل إلى 155 مليار دولار. وبذلك، أصبح واحداً من بين 17 مليارديراً احتفظوا بزيادة في ثرواتهم خلال هذه الفترة القاسية.

مركز بافت محافظ على ترتيب السادس ضمن أغنى رجال العالم، حتى بعد تصدر إيلون ماسك لهذه السلسلة بفضل ثروته الهائلة التي بلغت 302 مليار دولار، على الرغم من تراجعها بما يقارب 130 مليار دولار في نفس العام.

في ظل الاضطرابات الاقتصادية الحالية، يبقى التساؤل: هل يستطيع وارن بافت الحفاظ على أساليبه المحكمة في الاستثمار؟ وهل سيستمر في النجاة من العواصف الاقتصادية في المستقبل؟ تظل الإجابة على هذه الأسئلة محل اهتمام كبير للمستثمرين والخبراء.