في إيران، تزايدت عمليات تجميل الأنف بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث يعد الأنف الفارسي هو الأكثر طلبًا بين عمليات التجميل. تشير التقارير إلى أن أكثر من 264 ألف عملية تجميل أُجريت في عام 2023 وحده، مما يجعل إيران واحدة من أكبر البلدان في مجال الجراحة التجميلية.

هذه الظاهرة تعكس رغبة العديد من النساء في تغيير مظهرهن ليطابق المعايير الجمالية الغربية. وتعتمد السيدات في إيران على جراحين تجميل معروفين للحصول على نتائج مرضية. يقول أحد الجراحين، "فغير شكل الأنف يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الثقة بالنفس."

خلال السنوات الأخيرة، أصبحت عمليات تجميل الأنف رمزًا للرفاهية والمكانة الاجتماعية. الشابات الإيرانيات يشاركن في هذه العمليات بشكل متزايد ويخرجن إلى الشوارع بفخر يُظهرن عمليات التجميل التي خضعن لها.

التكلفة المتوسطة للعملية تتراوح حول 1000 دولار، وهو سعر يعتبر منخفضًا مقارنةً ببعض الدول الأخرى. ومع ذلك، قد تحتاج بعض النساء إلى اقتراض المال لتغطية تكاليف العملية، مما يعكس الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذا الخيار.

لكن الجراحة التجميلية في إيران لا تخلو من المخاطر. ففي فبراير الماضي، تم وقف 12 طبيباً عن العمل بسبب قيامهم بعمليات تجميل غير مرخصة. وهناك حالات مأساوية، بما في ذلك وفاة ثلاث سيدات خلال يوم واحد بسبب تعقيدات عمليات جراحية.

تؤكد إحدى الضحايا، "إذا كنت أستطيع العودة بالزمن، لما قمت بهذه العملية. وجهي الآن ليس كما أردت." هذا يعكس التحديات التي قد تواجه النساء اللواتي يسعين لتحقيق ما يعتبرونه جمالية مثالية.

بجوار هذه العمليات، يتم نشر مقالات إعلانات تتحدث عن الفوائد الجمالية ولكن ينبغي أن نتذكر أن كل عملية تحمل معها مخاطر ينبغي أخذها في الحسبان. على الرغم من أنها قد تعزز الثقة، يمكن أن تأتي العواقب أحيانًا بشكل غير متوقع. يتعين على كل سيدة التفكير جيدًا قبل اتخاذ هذا القرار.