أعلنت شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) أنها نجحت في جمع 40 مليار دولار خلال جولة تمويلية جديدة، وهي خطوة تُعد الأكبر من نوعها في تاريخ الشركات الناشئة، مما أدى إلى رفع قيمة الشركة المطورة لتطبيق ChatGPT إلى 300 مليار دولار.

الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، قد أفادت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن هذا التمويل تم بالشراكة مع مجموعة "سوفوت بنك" اليابانية. وأشارت إلى أن هذه الخطوة ستمكنها من "دفع آفاق أبحاث الذكاء الاصطناعي إلى حدود جديدة".

وأوضحت "أوبن إيه آي" أن التمويل سيُستخدم في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تُحسن الاكتشاف العلمي، وتمكن التعليم المخصص، وتعزز الإبداع البشري، بالإضافة إلى دعم جهود بناء ذكاء اصطناعي عام (AGI) يخدم البشرية جمعاء.

في المقابل، قالت مجموعة "سوفوت بنك" في بيان منفصل، إن شراكتها مع "أوبن إيه آي" تأتي ضمن رؤيتها لتحقيق الذكاء الاصطناعي الفائق (ASI) الذي يتجاوز القدرات البشرية، معتبرة أن "أوبن إيه آي" هي الشركة الأقرب لتحقيق هذا الهدف.

كما أكدت "سوفوت بنك" أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها "أوبن إيه آي" تمثل المفتاح للوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام والفائق، وهو ما يتطلب قدرات حوسبة هائلة، مشيرة إلى أن استثمارها يتضمن ضخ 10 مليارات دولار مبدئياً، مع خطة لاستثمار 30 مليار دولار إضافية بحلول نهاية العام الجاري، وفق شروط محددة.

وبحسب الشركة، ستُستخدم هذه الاستثمارات في توسعة البنية التحتية وتعزيز أدوات الذكاء الاصطناعي، لتلبية الاحتياجات نحو 500 مليون مستخدم نشط أسبوعياً لتطبيق ChatGPT.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس إدارة "أوبن إيه آي" كان قد رفض بالإجماع في فبراير الماضي عرضاً تقدم به رجل الأعمال إيلون ماسك لشراء الشركة مقابل 97.4 مليار دولار. وهذه الزيادة الكبيرة في التمويل والتقييم تشير إلى إيمان المستثمرين القوي بمستقبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المبتكرة التي تقدمها "أوبن إيه آي". في حين يُعتبر هذا التطور محوريًّا في عالم التكنولوجيا، حيث تتزايد التوقعات بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور رائد في مختلف المجالات بما في ذلك الرعاية الصحية، التعليم، والعناية بالبيئة.