
فرصة اصطدام كويكب "قاتل المدينة" بالأرض ترتفع بنسبة 4%.. تحذير جديد من ناسا
2025-04-05
مُؤَلِّف: مريم
أصدرت وكالة ناسا تحذيراً مفاجئاً حول الكويكب المعروف باسم "قاتل المدينة" (2024 YR4)، الذي يُعتقد أنه يمثل تهديداً محتملاً للأرض في حال اصطدامه بها. ورغم أنه قد تم استبعاد احتمالية اصطدامه بكوكبنا في المستقبل القريب، إلا أن التهديد القادم قد يأتي من احتمال تطابق مساره مع القمر في عام 2032، مما يعني أن خطر الاصطدام يمكن أن يصل إلى 4% وفقاً للتقديرات الجديدة.
تم اكتشاف هذا الكويكب في ديسمبر من العام الماضي، ومع مرور الوقت، زاد القلق بعد أن أظهرت القياسات الحديثة باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) أن حجم الكويكب أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً. حيث تبيّن أن قطره يبلغ حوالي 60 متراً، أي ما يعادل ارتفاع مبنى مكون من 15 طابقاً، مقارنةً بتقديرات سابقة كانت تشير إلى حوالي 40 متراً.
في وقت سابق، حذر العلماء من احتمال اصطدام الكويكب بالأرض في 22 ديسمبر 2032، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل مثل هذه الاحتمالات المرتفعة لكويكب بهذا الحجم. وبينما يمكن أن يتراجع احتمال اصطدامه بالأرض إلى مستوى منخفض، فإن العلماء يستمرون في مراقبته بشكل دقيق.
الهدف الأساسي من هذه الرصدات المستمرة هو تقييم حجم الكويكب بدقة، مما يساعد على تحديد الأضرار المحتملة في حالة حدوث الاصطدام. وباستخدام تلسكوب جيمس ويب، الذي يقوم بقياس الحرارة المنبعثة من الكويكب، تمكن العلماء من تحديد حجمه بدقة، مما يعزز فهمهم لكيفية تفاعل الكويكب مع بيئته الفضائية.
إذا كان الكويكب متجهاً نحو الأرض، فقد يتسبب في انفجار يعادل 500 ضعف قوة القنبلة الذرية التي دمرت هيروشيما. لكن في حالة اصطدامه بالقمر، سيتمكن العلماء من مراقبة تكوين حفرة قمرية جديدة في الوقت الفعلي، مما سيوفر لهم بيانات علمية هامة لفهم تأثير الكويكبات على سطح القمر.
حتى الآن، لا تمتلك وكالة ناسا القدرة على تغيير مسار الكويكب إذا كان متجهاً نحو الأرض، ولكن لديها خطة للتخفيف من الأضرار المحتملة. تشمل هذه الخطط اتخاذ تدابير وقائية مثل إخلاء مناطق التأثير وتنفيذ تدابير لحماية الأرواح والممتلكات.
ختامًا، يبقى فهم كيفية رصد الكويكبات المدروسة جزءًا أساسياً من الاستراتيجية البشرية للحفاظ على كوكب الأرض وضمان بقاء البشرية في المستقبل.