
"أكاديمية 42 أبوظبي".. دور رائد في تمكين الشباب وزيادة مهارات البرمجة
2025-04-06
مُؤَلِّف: أحمد
تُعتبر "أكاديمية 42 أبوظبي" واحدة من أبرز المبادرات التعليمية المبتكرة في الإمارات، حيث تهدف إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة في مجال البرمجة. وقد تم تأسيسها في إطار رؤية الإمارات لبناء مستقبل يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
تسعى الأكاديمية إلى تعزيز التعلم الذاتي من خلال برنامج تعليمي تفاعلي يعتمد على المشاريع الحقيقية وبدون معلمين، مما يتيح للطلاب تجربة التعلم بشكل مبتكر. ويتعاون الطلاب، الذين يتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، فيما بينهم لتطوير أفكار جديدة وحل مشاكل معقدة، مما يساهم في بناء مهاراتهم التقنية والاجتماعية.
من خلال تقديم دروس في البرمجة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تسهم الأكاديمية أيضاً في بناء مجتمع من المبدعين والمبتكرين القادرين على المنافسة في سوق العمل. أشار الدكتور أحمد الشعيبي، الرئيس التنفيذي بالأكاديمية، إلى أن الأكاديمية شهدت إقبالاً كبيراً منذ تأسيسها حيث انضم إليها أكثر من 900 طالب في البرامج المختلفة، مشيراً إلى أن هذه البرامج تُعَد من بين الأهم في تأهيل الشباب لسوق العمل.
وقد أكدت الأكاديمية التزامها بتوفير فرص تعليمية لجميع الفئات، بغض النظر عن خلفياتهم أو تجربتهم السابقة، حيث تُظهر الإحصائيات أن 56% من الطلاب الملتحقين ليس لديهم خبرة سابقة في البرمجة. الأمر الذي يعكس التوجه نحو دمج جميع الفئات في بيئة تعليمية إيجابية.
واستمراراً لجهودها، تعتزم الأكاديمية توسيع نطاق برامجها من خلال إطلاق ورش عمل تخصصية ومسابقات تهدف إلى تحفيز روح الابتكار، مثل الفعاليات المرتبطة بالهاكاثون. تتميز هذه الفعاليات بجذب مختلف الفئات العمرية وتفتح المجال أمام الجميع لتطوير مهاراتهم العملية.
ما يميز "أكاديمية 42 أبوظبي" هو دعمها لرؤية الدولة في مجال التنمية المستدامة، حيث تساهم في إعداد كوادر قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية. سنشهد قريباً تأثير برنامج "عام المجتمع" في خلق دفعة قوية لمساهمة الأكاديمية في الخدمة المجتمعية، مما يساهم في تعزيز الثقافة الابتكارية بين الطلاب.