العالم

إنشاء أول مصنع للذكاء الاصطناعي في إفريقيا يلحق القارة بـ «الثورة التقنية»

2025-04-05

مُؤَلِّف: عبدالله

اختتمت فعاليات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في إفريقيا التي تم تنظيمها في العاصمة الرواندية كيغالي، حيث تم الإعلان عن إنشاء أول مصنع للذكاء الاصطناعي في إفريقيا. المشروع تم بالتعاون مع شركة «كاسافا تكنولوجيز» العملاقة، التي تعتزم بناء المصنع بالتعاون مع شركة «إنفيديا» المهيمنة على سوق أشباه الموصلات. هذا المصنع يعتبر خطوة كبيرة نحو دعم الاقتصاد الرقمي في القارة السمراء ويمنح الفرص للابتكارات الإفريقية.

سيكون المصنع مركزًا متقدمًا لتطوير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مما سيمكن الباحثين والشركات الناشئة من الاستفادة من تقنيات متطورة لتعزيز قدراتهم الابتكارية. من المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في يونيو المقبل، على أن يتم توزيع الأجهزة المعنية على مراكز مختلفة في مصر وكينيا والمغرب ونيجيريا.

تواجه إفريقيا تحديات متعددة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتركز جزء منها على نقص البنية التحتية التقنية والقدرات الحاسوبية المطلوبة. المؤسسات التعليمية والبحثية في القارة تحتاج إلى مزيد من الاستثمارات لتطوير المهارات اللازمة في هذا المجال. وفقًا لتقرير حديث، فإنّ 5% فقط من مطوري الذكاء الاصطناعي في إفريقيا يمتلكون القدرة على الوصول إلى الموارد الحاسوبية الضرورية.

تسعى العديد من المنظمات غير الربحية مثل «فور إيه ذي إيلانسي» لدعم المؤسسات الإفريقية في تبني التقنيات الحديثة,提高 الوصول إلى حدود معالجة البيانات. جهودها تشمل مساعدة مطوري الذكاء الاصطناعي على الوصول إلى موارد حوسبة أقل تكلفة وأسهل للوصول.

أحد أكبر التحديات هو ارتفاع تكلفة الأجهزة الضرورية، حيث قُدّرت التكلفة لوحدات معالجة الرسومات المتطورة بنحو 40 ألف دولار، وهو ما يعكس نسبة مرتفعة بالمقارنة مع مستويات الدخل في الدول الإفريقية. ويُعتبر برنامج «إي هِل 4 دي» مبادرة هامة تهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي بتكلفة معقولة.

ينبغي أن نلاحظ أيضًا أن تطوير بنية تحتية قوية للذكاء الاصطناعي سيمكن مخرجات أفريقيا من المنافسة في السوق العالمية، مما يدعم التقدم الاجتماعي والاقتصادي. هذا المصنع يمثل نقطة انطلاق مثيرة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، حيث يجلب معاه فرصًا غير مسبوقة للابتكارات المحلية ويعزز الجهود الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في تكنولوجيا المعلومات.