رويترز - استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين، بينما يقوم المستثمرون بتقييم مستقبل محادثات وقف إطلاق النار الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى زيادة تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات، أو 0.1%، لتصل إلى 72.08 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00:46 بتوقيت جرينتش.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 5 سنتات، أو 0.1%، لتسجل 68.23 دولاراً للبرميل.

وعلى الرغم من هذا الاستقرار، فإن أسواق النفط ما زالت تشهد تقلبات كبيرة بسبب التأثيرات المستمرة للعقوبات الأمريكية على إيران، إلى جانب خطة جديدة لتحالف أوبك+ لخفض الإنتاج.

في وقت لاحق، يتوقع أن يسعى وفد أمريكي إلى تحقيق تقدم في جهود وقف إطلاق النار في البحر الأسود وإنهاء الحرب في أوكرانيا، خلال اجتماعه مع مسؤولين روس.

وقد صرح المحلل في شركة "فوجيتومي" للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا: "التوقعات بإحراز تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب احتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على النفط الروسي، أدت إلى انخفاض الأسعار".

فيما أضاف: "ولكن المستثمرين لا يزالون متحفظين بشأن القيام باستثمارات كبيرة، في ظل تقييمهم لاتجاهات إنتاج أوبك+ المستقبلية بعد ابريل".

يُذكر أن تحالف أوبك+ قد أصدر مؤخراً خطة زمنية جديدة لخفض إضافي في إنتاج 7 من أعضائه، لتعويض التجاوزات السابقة في مستويات الإنتاج المتفق عليها. وتنص الخطة على تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألفاً و435 ألف برميل يومياً، على أن تستمر حتى يونيو 2026.

كما يراقب المشاركون في السوق تأثير العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، والتي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي.

ومن المتوقع أن تتراجع شحنات النفط الإيراني إلى الصين على المدى القريب، نتيجة للعقوبات الأمريكية الجديدة التي ستؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن. ومع ذلك، تُشير تقارير تجارية إلى أن البعض يتوقع أن يجد المشترون حلولاً بديلة للحفاظ على تدفق بعض الكميات على الأقل.