وفقًا لتقرير جديد صادر عن الفرع الألماني لشركة ديلويت، من المتوقع أن تشهد صادرات شركات تصنيع السيارات وقطع الغيار الألمانية إلى الولايات المتحدة انخفاضًا يصل إلى 30%. هذا التوقع يشير إلى خسارة تُقدر بأكثر من 8.2 مليار يورو.

بحسب بيانات مشروع تحليل التجارة العالمية، أشار هارالد بروف، رئيس قسم السيارات العالمي في شركة ديلويت، إلى أن العام الماضي شهد صادرات بلغت حوالي 1.3 مليون سيارة ألمانية إلى الولايات المتحدة.

وأشار بروف إلى أن الشركات الألمانية، التي تدير مصانعها في الولايات المتحدة، تواجه صعوبة في نقل إنتاجها إلى بلدان أخرى بسبب الحاجة إلى استثمارات كبيرة في القدرات الإنتاجية الجديدة. حيث تعمل هذه المصانع بالفعل بنحو 70% من طاقتها.

يمكن أن يتسبب فرض الرسوم الجمركية في تفاقم الأوضاع، حيث تتوقع الشركات الألمانية تكبد خسائر كبيرة، مما يثير القلق بين صناع القرار في القطاع. في هذا السياق، تسعى الشركات الألمانية أيضًا لدراسة تأثيرات هذه الرسوم لمواجهة التحديات المستقبلية.

على صعيد آخر، تسعى الحكومة الأمريكية حاليًا لمراجعة سياساتها التجارية وخصوصًا المتعلقة بقطاع السيارات، إذ يشهد السوق تحولاً كبيرًا نحو السيارات الكهربائية والتكنولوجيا المتقدمة، مما يفتح مجالات جديدة للتنافس. بينما قد تضطر شركات السيارات الألمانية إلى إعادة التفكير في استراتيجياتها للتكيف مع هذه المتغيرات.