الوطن

الجباب.. خبز بنكهة السُكر

2025-03-29

مُؤَلِّف: خالد

تُعدّ جمعة الأهل والعائلة من أجمل اللحظات في شهر رمضان المبارك، حيث تُغيّر الطقوس الرمضانية الروتين اليومي، مما يتيح فرصة تجمع جميع أفراد العائلة على مائدة الإفطار. هذا التجمع، الذي يتبعه صلاة التراويح، يُعيد الدفء والود إلى العلاقات الأسرية، ويُنمي ذكريات جميلة تُلازم العائلة لسنوات طويلة.

في هذا السياق، يحتل خبز الجباب مكانة مميزة ضمن موائد الإفطار، ويُعتبر أحد الأطعمة التقليدية المتعارف عليها في التراث الإماراتي. يتميز هذا الخبز بنكهته الفريدة، حيث يحتوي على مكونات مثل الهيل والزعفران، مما يجعله طعامًا لذيذًا وسهل التحضير. كما يُعتبر هذا الخبز صحيًا، إذ يجمع بين العناصر الغذائية المفيدة للجسم.

تحدثت أم راشد، إحدى الأمهات الإماراتيات، قائلةً: "خبز الجباب موجود في كل بيت، ونقوم بتحضيره يوميًا. إنه خبز محبب وسهل الإعداد، لا يحتاج إلى وقت طويل أو خطوات كثيرة". يعتمد إعداد خبز الجباب على استخدام مكونات بسيطة تشمل الطحين، الماء، الخميرة، السكر، الهيل، والزعفران، الذي يمكن أيضًا إضافة اللبن حسب الرغبة.

تبدأ عملية تحضيره بخلط الطحين والخميرة وعجنها بالماء، ثم تُضاف الزعفران والهيل والسكر، ويُترك العجين لتخمر لمدة نصف ساعة. بعد ذلك، تُقطع قطع صغيرة من العجين وتُفرد، وتُسخن على المقلاة. يتسم الخبز بأنه خفيف على المعدة ويُقدّم مع دبس التمر أو القهوة، بينما يُفضل البعض تقديمه مع الجبن أو الحلاوة حسب الذوق.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر خبز الجباب مصدرًا للترابط العائلي وتعزيز تقاليد الطهي الإماراتية الأصيلة، حيث تُعتبر الأطباق التقليدية رمزًا للهوية والثقافة. يجسد خبز الجباب ليس فقط طعامًا لذيذًا، بل يحمل أيضًا معاني عميقة تتعلق بالتجمعات الأسرية والاحتفالات.