إعادة استيلاء أو بقاء؟

أدى الحديث عن استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان إلى إثارة تساؤلات جدية حول نية الولايات المتحدة في العودة للبلاد. ففي تصريحات لمسؤولين أمريكيين، أفيد بأن الهدف من إعادة السيطرة على القاعدة يتطلب أكثر من عشرة آلاف جندي، بالإضافة إلى تحديث الدفاعات الجوية.

التحديات والفوائد المتوقعة

على الرغم من التحديات الكبيرة التي ستواجه الولايات المتحدة في إعادة تأمين القاعدة، إلا أن هناك من يشير إلى فوائد استراتيجية محتملة، حيث تقع القاعدة بالقرب من الحدود مع الصين.

لكن هناك مشاعر مختلطة بين كبار المسؤولين بشأن إمكانية تحقيق ذلك. وأشار أحد المسؤولين السابقين إلى احتمال عدم توفر ميزات عسكرية قوية تساهم في إنجاح تلك المهمة.

خطة ترامب وعودة القوات الأمريكية

خلال حديثه للإعلام، أعرب ترامب عن رغبته في استعادة قاعدة باغرام، مشيرًا إلى أهميتها الاستراتيجية القريبة من الصين. وقد أبدى بعضهم استغرابهم السريع من رغبة ترامب في إعادة احتلال القاعدة، حيث أن أخر قرار اتخذ كان بإجلاء القوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2021.

التحديات الحالية والعقبات المحتملة

إن استعادة السيطرة على قاعدة باغرام لن تكون مهمة سهلة؛ فحتى بعد السيطرة عليها، ستحتاج القوات الأمريكية إلى جهود هائلة لضمان سلامتها من التهديدات الخارجية، خاصةً مع تنامي تنظيمات مثل داعش والقاعدة في المنطقة.

كما يُشير بعض الخبراء إلى التهديدات العسكرية المتزايدة من قِبل إيران، مما يضاعف من المخاوف حول أمان القاعدة.

محادثات وأمل في إعادة التعاون

شهدت الأيام الأخيرة محادثات مائية بين المسؤولين الأمريكيين وحكومة طالبان بشأن الأمريكيين المحتجزين في أفغانستان. تزايد الجهود للتعاون قد يفتح مجالات جديدة أمام القاعدة، لكن لدينا الكثير من التساؤلات حول مستقبل هذا التعاون.