استقرت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة، بعد أداء إيجابي منذ مطلع الأسبوع، في ظل التوقعات حول خفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية، وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل.

شهد مؤشر "داو جونز" الصناعي تراجعًا بنسبة 0.43%، يعادل 199 نقطة ليصل إلى 46043 نقطة، بعد أن سجل أمس أعلى مستوى له عند 46000 نقطة لأول مرة في تاريخه. في حين استقر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقًا عند مستوى 6585 نقطة بارتفاع طفيف قدره 0.09%.

كما ارتفع مؤشر "ناسداك" إلى 22050 نقطة، بزيادة 0.47%، بعد أن أغلقت جميع المؤشرات بشكل قياسي في الجلسة السابقة.

ومن المتوقع أن يدفع سوق العمل الفيدرالي لخفض الفائدة عدة مرات خلال الأشهر القادمة، تمهيدًا للاجتماع المرتقب في سبتمبر.

توقعات الفائدة تثير مخاوف المستثمرين بشأن تغير سياسة الفائدة، خاصة بعد ارتفاع مؤشرات أسعار المستهلكين بشكل غير متوقع، مما يزيد القلق حول الضغوط التضخمية.

الاقتصاديون يتوقعون أن يتم خفض الفائدة في الفترة من الخامس وحتى العاشر من سبتمبر، وقد يشهد قرار الفيدرالي استجابة لجوانب سوق العمل لضمان استقرار الأسعار.

وانتهى مؤشر "ستوكسي 600" الأوروبي بتراجع طفيف بنسبة 0.11% رغم ارتفاعه في السابق. في حين تم تسجيل مكاسب محدودة في الأسهم الأوروبية، حيث سجل القطاع الصحي تراجعًا بسبب تكهنات متعلقة بتصنيفات ائتمانية جديدة.

أما في الأسواق الآسيوية، فقد أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة بنسبة 0.89% بعد شهر من المكاسب القوية، مما يعكس الثقة في التعافي الاقتصادي العالمي. في الوقت ذاته، شهدت الأسهم الصينية تحركات متباينة.

من ناحية أخرى، سجلت الأسهم الفرنسية انخفاضاً بنسبة 2% بعد إعلان الحكومة مستجدات تتعلق بالديون العامة، في حين ارتفعت عوائد السندات الفرنسية.

أجواء السوق مليئة بالتفاؤل، لكن المخاوف لا تزال قائمة بشأن التغيرات المحتملة في السياسات النقدية عقب إعلان الفيدرالي.