
محمد كركوتي: روافد غير نفطية لاقتصاد أبوظبي
2025-04-06
مُؤَلِّف: نورة
نمو اقتصاد أبوظبي في ظل التغيرات العالمية
تشير كافة المؤشرات إلى أن اقتصاد أبوظبي قد شهد نمواً ملحوظاً بفضل استراتيجيات متعددة، مستنداً إلى تدابير جديدة في ظل التغيرات العالمية. بينما تسجل المتغيرات العالمية معدلات نمو متواضعة، يعد نمو اقتصاد أبوظبي تحدياً رمزياً يتجاوز الأزمات المتتالية، كان آخرها النزاع التجاري الذي بدأ في الربع الأخير من العام الفائت.
تنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز النمو المستدام
اقتصاد أبوظبي، الذي يعتمد منذ سنوات على تنويع مصادره، يتجه نحو تعزيز النمو بشكل مستدام. يظهر أن التحولات الجذرية في القطاعات غير النفطية، مثل الصناعة والبناء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات،مكنت أبوظبي من الحفاظ على زخم نمو متسارع مع تعزيز الابتكار ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
توقعات النمو والتنمية المستقبلية
بحسب صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي في أبوظبي إلى 4.2% بحلول عام 2025، مما يبرز التوقعات الجيدة للنمو على الرغم من التحديات السائدة. من المتوقع أن يتسارع النمو في عام 2024 ليصل إلى 3.8%، وهو ما يعكس مرونة الاقتصاد وقوته في مواجهة الأزمات.
دور القطاعات غير النفطية وتأثيرها على الاقتصاد
الاقتصاد غير النفطي في الإمارة أصبح مساهماً مهماً، حيث يمثل حوالي 54.7% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً بـ 48% قبل بضع سنوات. كما تجري إعادة هيكلة الاستثمارات لتعزيز الابتكار وزيادة كفاءة القطاعات الاقتصادية.
استدامة الاقتصاد من خلال السياحة والخدمات المالية والتكنولوجيا
إلى جانب هذا، تظهر تقارير متعددة أن القطاعات الأخرى مثل السياحة، والخدمات المالية، والتكنولوجيا، تلعب دوراً محورياً في تعزيز استدامة الاقتصاد. ومن المتسق أن يستمر الزخم في السنوات المقبلة مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأخرى في محاولة لدفع عجلة النمو.
أهمية الاستثمار في التعليم والمهارات البشرية
تبرز أهمية الاستثمار في التعليم وتطوير المهارات البشرية، مع التركيز على الاقتصاد الرقمي والتكنولوجي الذي يشكل مستقبل العمل. ومع خطط الحكومة لترسيخ استدامة التقدم الاقتصادي، يرى الخبراء أن أبوظبي في الطريق الصحيح لتحقيق الرؤية الطموحة لمستقبل مستدام يضمن رفاهية جميع سكانها.