في خطوة تعكس الدور المتزايد للإمارات على الساحة الدولية، فازت دولة الإمارات العربية المتحدة بمقعد عضوي في لجنة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، ممثلةً عن مجموعة دول آسيا والباكستان للفترة 2026-2029. هذه اللجنة، التي تأسست بموجب قرار من اللجان الفنية لمجلس الأمم المتحدة الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC)، تهدف إلى صياغة السياسات المتعلقة بمكافحة المخدرات وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

يمثل الفوز بعضوية هذه اللجنة الإنجاز الأهم للإمارات في مجال مكافحة المخدرات، ويعكس التزامها بتحسين الأمن العالمي من خلال التعاون مع الدول الأخرى. وقد تقدم وزير الداخلية الإماراتي بطلب الترشح لهذه اللجنة، مُشيرًا إلى العلاقات الوطيدة التي تربط الإمارات مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم، وتقديرًا للدور الفعال الذي تلعبه في دعم جهود التنسيق والتنمية المجتمعية.

بعد التصويت الذي جرى مؤخرًا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، انضمت الإمارات إلى كل من باكستان وكازاخستان وقيرغيزستان كممثلي مجموعة دول آسيا والباكستان في هذه اللجنة الهامة. تعتبر لجنة المخدرات واحدة من اللجان الرئيسية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وتتيح للدولة العضو المشاركة الفعالة في وضع السياسات الدولية المتعلقة بمسألة المخدرات ومراقبة تنفيذ المعاهدات الدولية.

كما تسهم عضوية الإمارات في اللجنة في تعزيز سمعتها وتقدير دورها المحوري في الأمن العالمي، بالإضافة إلى فتح قنوات جديدة للتعاون في مواجهة مشكلة المخدرات عالميًا وتعزيز استقرار المجتمعات. وبالإضافة إلى ذلك، درست اللجنة في عدة اجتماعات سابقة سبل تخفيض الطلب على المخدرات، مثل ناقش استراتيجيات لمكافحة الاستخدام غير المشروع للمواد المخدرة.

تأسست لجنة المخدرات بناءً على قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي رقم 9 عام 1946، لتكون هيئة حاكمة للمكتب المعني بالمخدرات والجريمة. وتمتد أعمالها عبر العديد من المجالات المرتبطة بشؤون المخدرات والأمن الإقليمي والعالمي، مما يسهم بشكل مباشر في تطوير استراتيجيات تعاونية فعالة لمواجهة تحديات المخدرات.

وتهدف اللجنة، من خلال استعراض الوضع العالمي للمخدرات، إلى خفض العرض والطلب على هذه المواد الخطيرة، مع تعزيز العمل المشترك فيما بين الدول. في هذا السياق، فإن اختيار الإمارات لتمثيل مجموعة آسيا والباكستان هو دليل على قدراتها ودورها الفعال في تحسين الاستجابة الدولية لأزمة المخدرات وحماية المجتمعات.