
النضال من أجل الحرية: كيف يتجنب مجتمع المثليين في ليبيا القمع والعنف؟
2025-04-07
مُؤَلِّف: حسن
يواجه مجتمع المثليين في ليبيا العديد من التحديات والعوائق نتيجة القمع والعنف الممارس ضدهم، حيث تعاني هذه المجموعة من أشكال متعددة من التمييز والعنف، سواء من الأسرة أو المجتمع بشكل عام. تعد العلاقة بين الهوية والمجتمع في ليبيا معقدة، حيث تستمر الضغوط الاجتماعية والدينية في فرض قيود على حرية الأفراد.
تشير التقارير إلى أن الأفراد في مجتمع المثليين يعيشون في حالة من القلق المستمر، حيث يشعر الكثيرون بتهديد دائم على حياتهم. يقول أحد الناشطين، "لقد عشت تحت تهديد مستمر، خصوصًا عندما كنت في الشوارع، هل سأكون آمنًا؟".
تتعرض الذكور والإناث من المجتمع لاعتداءات جسدية ونفسية، وغالبًا ما يتحملون العنف من الأسر أو القبائل التي ينتمون إليها، حيث يتم التنمر من قبل الأقران وأفراد الأسرة. يقول أحد الشهود: "كان يتعين عليّ أن أتصرف بطريقة معينة لأتجنب العنف، وأن أُظهر صفات ذكورية، بغض النظر عن هويتي الحقيقية".
على الرغم من التحديات، يسعى المجتمع لتحقيق مساحة آمنة للعيش، والكثير منهم يتبنى استراتيجيات مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع بعضهم البعض بعيدًا عن أعين المجتمع. "نحن نتواصل بلغة مشفرة للحفاظ على الخصوصية"، تقول إحدى الناشطات.
ومع ذلك، على الرغم من التحديات، يسعى الأفراد إلى إيجاد طرق هروب. بعضهم يهجرون البلاد بحثًا عن ملاذ آمن، حيث يُعتبر الهروب إلى دول أخرى تجربة صعبة ومرهقة. في السنوات الماضية، حاول عدد من الأفراد الهرب إلى دول مثل تونس وتركيا، لكنهم واجهوا أيضًا صعوبات في الحصول على اللجوء.
إن المجتمعات الدولية والمنظمات الحقوقية تعمل على تسليط الضوء على هذه القضايا الإنسانية، حيث أوصى العديد من المناصرين باتخاذ خطوات ملموسة لحماية حقوق هؤلاء الأفراد. لذا، من المهم أن يستمر الحوار وأن تُبذل المزيد من الجهود لتعزيز حقوق الإنسان للجميع.
في الختام، يبقى الأمل مشعًا لمستقبل أفضل لأفراد مجتمع المثليين في ليبيا، ولكنه يتطلب دعمًا دوليًا واستجابة فورية للتخفيف من حدة الأزمات التي يعانون منها.