تواصل دولة الإمارات تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، حيث تسعى لتخفيف الأزمات التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق، ويتمثل هذا في زيادة حجم المساعدات الإنسانية المخصصة للسودان خلال السنوات العشر الماضية (من 2014 إلى 2024) إلى حوالي 3.5 مليار دولار.

تعتبر الإمارات من أوائل الدول التي استجابت للوضع الإنساني في السودان، وقدمت توجيهات حكومية رائدة تمثلت في دعم موجه لكافة الفئات المتأثرة، وعملت بشكل متواصل على تحسين الظروف المعيشية للسكان والنازحين.

شملت المساعدات الإماراتية جميع أنواع الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوداني، خصوصاً في مجالات الغذاء والصحة، حيث ساهمت في حماية النساء والأطفال من خلال توفير سبل العيش والمأوى في حالات الطوارئ، مما يعكس التزام الإمارات بمعالجة مختلف جوانب الأزمات الإنسانية في السودان.

في يوم زائد للعمل الإنساني الذي تم تنظيمه، قدمت الإمارات مبادرة رائدة تعكس حرصها على حشد الجهود الإقليمية والدولية لتقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين واللاجئين من السودان ودول الجوار. كما شاركت بفعالية في تنظيم زيارة إنسانية رفيعة المستوى لمخيم غوروم للاجئين في مدينة جوبا بجنوب السودان، لتعكس إيمانها بأهمية بناء استجابة إقليمية ودولية واسعة النطاق لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها السودان.

الخلاصة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تستمر في تقديم الدعم الإنساني الفعّال للسودان وشعبه، متجاوزة التحديات الإنسانية الراهنة. وقد أعلنت الإمارات خلال "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان" في أديس أبابا عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار، مما يساهم في تعزيز دوره الفاعل في دعم الاستجابة الإنسانية بشكل كبير.