سجلت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، تجاوزاً لل3100 دولار للأوقية (الأونصة) لأول مرة، مع توجه المستثمرين نحو الأصول الملاذ الآمن وسط مخاوف من التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية الأمريكية، مما جعل هذا العام يسجل أقوى أداء ربع سنوي منذ عام 1986.

لا يزال الذهب مستمراً في سلسلة من الزيادات القياسية، حيث ارتفعت أسعاره 18 بالمئة حتى الآن في عام 2023. ولقد قفز الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.1 بالمئة ليصل إلى 3117.43 دولار للأوقية بحلول الساعة 0935 بحسب التوقيت العالمي، بعد أن سجل مستوى قياسياً عند 3128.06 دولار في وقت سابق من اليوم.

كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنفس النسبة (1.1 بالمئة) إلى 3149.60 دولار. وتجدر الإشارة إلى أن الذهب قد حقق ارتفاعاً بأكثر من 27 بالمئة العام الماضي، مدفوعاً بعدة عوامل، منها السياسة النقدية السلبية والطلب القوي من البنوك المركزية على شراء المعادن الثمينة كتحوط ضد التضخم.

وعلى صعيد آخر، ارتفع مؤشر القوة النسبية للذهب فوق مستوى 77، مما يشير إلى أن السوق في حالة تشبع شرائي، لكن المحللين حذروا من أن القوة الدافعة قد تخطت أي معايير لتحديد مستويات الأسعار.

بالإضافة إلى الذهب، شهدت المعادن الأخرى أيضاً ارتفاعاً، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة إلى 34.17 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم بنسبة 1 بالمئة إلى 993.15 دولار، بينما سجل البلاتين زيادة بنسبة 0.5 بالمئة ليصل إلى 976.75 دولار. يُذكر أن المعادن الثلاثة تتجه نحو تحقيق مكاسب شهرية، مما يعكس اتجاه المستثمرين نحو الأصول الثمينة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.