الوطن

الابتكار الثقافي.. تصميم المستقبل بمقاييس إماراتية

2025-04-05

مُؤَلِّف: خالد

يعتبر الابتكار الثقافي بمفهومه الشامل أساسيًا في تشكيل مستقبل الأمم وتطوير مجتمعاتها، وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تأخذ خطوات جريئة نحو تحقيق التقدم الثقافي والتقني.

ويمثل الابتكار الثقافي عملية تحول تتطلب دمج التقاليد مع التكنولوجيا والأفكار الجديدة. وعلى الرغم من وفرة الأفكار، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع يُعتبر تحديًا كبيرًا، حيث يجب تحويل النصوص والأفكار إلى مشاريع واقعية تسهم في تعزيز الجوانب الثقافية والفنية.

تسعى الإمارات، كمركز إقليمي للابتكار، إلى استثمار الموارد المتاحة مثل التراث والموارد البشرية بأنواعها لتعزيز الابتكار الكفيل بتقديم حلول جديدة ومبتكرة. فعلى سبيل المثال، تعتبر استراتيجية دبي للابتكار أحد أبرز المبادرات التي تهدف إلى توفير بيئة مشجعة للمبدعين والمبتكرين، مما يعزز من مكانتها كمركز رئيسي للاقتصاد الإبداعي.

تشير التقارير إلى أن دبي قد حققت نموًا ملحوظًا في عدد الشركات في مجالات الإعلام والتصميم والفنون، حيث ارتفع عدد الشركات الإبداعية إلى ما يقارب 15,000 شركة، مع تشكيل مجتمع مبدع يتجاوز عدد المبدعين 140,000 مبتكر.

كما تسهم الإمارات في تعزيز ثقافة الابتكار من خلال منح الجوائز والدعم المالي للمشاريع المبدعة، مثل صندوق محمد بن راشد لدعم الابتكار، الذي يُعتبر من الموارد المهمة لدعم الاستثمارات الابتكارية.

وفي نفس السياق، يأتي "شهر الابتكار" كمبادرة سنوية تنظمها الإمارات لتسليط الضوء على أهمية الابتكار وتعزيز الوعي الثقافي بين الأجيال الجديدة. وتعتبر هذه المبادرات ضرورية لمواجهة تحديات المستقبل الذي يحمل معه ابتكارات تكنولوجية مبهرة.

هذا ويستمر عمل الإمارات في تعزيز مكانتها كمركز رائد للابتكار، مبرزة قدراتها في استثمار الأفكار والمواهب، مما يساعد على تحقيق رؤية واضحة لمستقبل مشرق ومبدع، وبالتالي فإنه من المؤكد أن الابتكار الثقافي سيظل عاملًا محوريًا في تطور النمو الثقافي والاقتصادي للبلاد في السنوات المقبلة.