العالم

تصعيد خطير بين الجزائر ومالي: تبادل الاتهامات أمام مجلس الأمن

2025-04-10

مُؤَلِّف: خالد

توتر عابر للحدود بين الجزائر ومالي

تشهد العلاقات بين الجزائر ومالي تصعيدًا غير مسبوق، حيث تلاسن البلدان عبر رسائل رسمية جرى تبادلها إلى مجلس الأمن الدولي. الاتهامات تتعلق بأحداث مثيرة وقعت على الحدود المشتركة، وأدت إلى استدعاء سفراء وإغلاق المجال الجوي.

اتهامات الجزائر لمالي بأعمال عدائية

وفقًا لوثيقة نقرتها وسائل الإعلام، فقد أحرقت الحكومة الجزائرية رسائل إلى مجلس الأمن الدولي، متهمة مالي بتنفيذ أعمال عدائية ضدها. الرسالة ذكرت أن القوات الجوية الجزائرية أسقطت طائرة مسيرة تابعة لمالي عمدًا على الحدود خلال مارس الماضي.

تطورات خطيرة تتطلب تدخلاً دولياً

في مارس أيضًا، أرسلت الجزائر إشعارًا لمجلس الأمن تشير فيه إلى انتهاكات أخرى، متهمة مالي بتعزيز التوترات واستفزازها بأساليب عسكرية غير مناسبة. المعلومات تشير إلى أن مالي تمتلك مجموعات مسلحة تعمل في الحدود، مما يزيد من القلق.

دعوة للتهدئة والحوار

ففي ظل هذه الأجواء المتوترة، دعت منظمة إيكواس كلا البلدين إلى نبذ التصعيد والعودة إلى مسار الحوار. في بيانها، طالبت إيكواس باستخدام الوسائل الإقليمية لحل الخلافات والتوصل إلى تفاهمات واضحة.

خلفيات الصراع: الحدود والإرهاب

تقف خلف هذه الحادثة قضايا عدة، منها التصاعد المستمر للجماعات المسلحة في منطقة الساحل الأفريقي، والتي باتت تهدد استقرار الدولتين. الجانبان يتقاسمان حدودًا تزيد عن 1300 كيلو متر، مما يسهل حركة الجماعات المسلحة ويزيد من التعقيد الأمني.

هل نشاهد تصعيدًا عسكريًا؟

مع تفاقم الأوضاع، يبقى التساؤل: هل ستصل الأمور إلى تصعيد عسكري بين البلدين، أم أن دعوات الحوار ستؤتي ثمارها؟ الامتحان الحقيقي سيكون في قدرة القيادتين على ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو صراعات جديدة.