لندن (رويترز) أكد وزراء أوبك+ ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط وخطط التعويض عن الضخ الزائد للخامات، وذلك بعد أن ساهم قرار المجموعة المفاجئ الأسبوع الماضي بزيادة الإنتاج بشكل أكبر في هبوط الأسعار إلى المستويات المتدنية المسجلة خلال جائحة كورونا.

وقال عدد من وزراء أوبك+، المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا، خلال اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة عبر الإنترنت أمس، إن "اللجنة لاحظت أن الدول التي لم تحقق الالتزام والتعويض الكاملين، وأكدت الأهمية الشديدة لتحقيق الالتزام والتعويض الكامل".

وتجمع اللجنة، التي تضم وزراء النفط من السعودية وروسيا وغيرها من كبار المنتجين، عادة كل شهرين، ويمكنها تقديم توصيات لتغيير السياسة. وقالت أوبك إنه من المرتقب أن تقدم الدول خططها الجديدة عن تعويضاتها بحلول 15 أبريل.

في سياق متصل، وافقت ثماني دول من أعضاء أوبك+ بشكل مفاجئ يوم الخميس على تسريع وتيرة التخلص التدريجي من التخفيضات، وذلك من خلال زيادة الإنتاج بنحو 411 ألف برميل يومياً في مايو بدلاً من 135 ألفاً، وهو قرار يهدف إلى رفع اسعار النفط لمواجهة خسائرها الحادة.

وتعد زيادة مايو جزءاً من خطة اتفق عليها كل من روسيا والسعودية والإمارات والكويت والعراق والجزائر وكازاخستان وسلطنة عمان لتخفيف تدريجياً لأحدث خفض لإنتاجهم البالغ 2.2 مليون برميل يوميا، والذي دخل حيز التنفيذ هذا الشهر. كما تطبق أوبك+ أيضاً تخفيضات أخرى في الإنتاج قدرتها 3.65 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام المقبل لدعم السوق.

ومن المقرر أن يتم الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 28 مايو، وستعقد مجموعة أوبك+ اجتماعاً حضورياً أيضاً في اليوم نفسه لتحديد سياسة الإنتاج. ويأتي ذلك في وقت حساس بالنسبة للأسواق، إذ يُتوقع أن تتعافى الطلبات بشكل تدريجي مع تحسن الظروف الاقتصادية العالمية، مما قد يؤثر على توازن السوق وأسعار النفط في الفترة القادمة.