قال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات تهدف إلى ضمان الأمن في المنطقة العازلة بسوريا. بحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب الأوضاع في قرية الحميدية التي تُعتبر منطقة حساسة، حيث تتحكم القوات الإسرائيلية في الحركة هناك رغم عدم فرض حظر تجوال رسمي.

وفيما يتعلق بالاعتقالات التي شهدتها المنطقة، صرح المسؤول أن هذه العمليات تستهدف أفراد يشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية. وتأتي هذه الخطوات في سياق قلق متزايد من هجمات محتملة قد تستهدف إسرائيل أو سكان الجولان المحتل.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه خلال الأسبوع الماضي، تمكن من تنفيذ عملية تمكنت من تحديد موقع أحد مقار القيادة لنظام الأسد السابق، الذي احتوى على دبابات وعربات مجنزرة استخدمت سابقاً من قبل الجيش السوري. كما أشار المسؤول إلى أن الجيش قد قام بتدمير هذه الأسلحة وصادر أخرى كانت تُعرف بأنها وسائل قتالية.

في سياق متصل، قام الجيش الإسرائيلي بنشر مقاطع مصورة توثق القصف الجوي الذي نفذ مؤخراً على الأراضي السورية، والذي أسفر عن تدمير منشآت عسكرية وقتل عدد من العناصر العسكرية.

يُذكر أن التوترات في المنطقة تأخذ منحى تصاعدياً، حيث يشهد الجنوب السوري باستمرار هجمات من قبل القوات الإسرائيلية، والجيش الإسرائيلي يعزز من استعداداته لمواجهة أي تصعيد محتمل. كما أدت الغارات الإسرائيلية في بعض الأحيان إلى مقتل مدنيين وأثر سلباً على الاستقرار الإقليمي.

وفي تطورات أخرى، يدور الحديث عن قرب انتهاء سيطرة نظام الأسد على سوريا، حيث من المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية والتدخلات الخارجية في شكلها الحالي بعد أن زادت الأمور تعقيداً في البلاد، خاصة بعد مرور أكثر من 12 عامًا على بدء النزاع.