
جائحة الجراد تجتاح جنوب ليبيا: مزارعون في خطر
2025-04-11
مُؤَلِّف: شيخة
الهجوم المدمر من الجراد الصحراوي
في قلب منطقة تراغن، وهي واحة نائية في أقصى الجنوب الليبي، تعيش مأساة حقيقية. بعد مرور أسابيع على اجتياح أسراب الجراد الصحراوي، أحد أكثر الحشرات تدميراً في العالم، يواجه المزارعون معاناة لا توصف، حيث يعكر صفو حياتهم ويدمر محاصيلهم.
صوت المزارعين الموجوعين
قال المزارع محمد أرحم جده لوكالة فرانس برس: "أعيش كابوس الجراد منذ أكثر من 25 يوماً، وقد أدى وجوده إلى تدمير محاصيلنا بشكل كبير، خاصةً جائحة البيض التي أصبحت تهددنا أكثر من الجراد نفسه. نحن في حالة يأس ونحتاج إلى مساعدات عاجلة".
تدهور الوضع الزراعي في تراغن
تعتبر هذه المشكلة من أكثر الصدمات التي تؤثر على المزارعين الذين يعتمدون على الأراضي الزراعية في تراغن ومسرزق، وهي واحة تبعد نحو 900 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس. وقد أكدت السلطات المحلية بدأ حملة وطنية لمكافحة الجراد، محذرةً من تفاقم الأمر إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة.
جهود الحكومة لمواجهة الكارثة الزراعية
وقال المتحدث الرسمي للحملة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي، المهدي محمد التارغي: "تأتي هذه الحملة في وقت حرج حيث نتتبع آثار الجراد ونحلل المعلومات المستخلصة من المواقع الزراعية المتضررة. الهدف الأساسي هو احتواء الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة".
تحذيرات من تزايد الجراد وتأثيراته المستقبلية
تشير التقارير إلى انتشار الجراد بشكل متسارع، في إطار تحذيرات من اتساع رقعة الجغرافيا المتضررة. هذا الأمر خطير جداً ويجعل الحاجة لتدخل عاجل ضرورة ملحة للحفاظ على الأمن الغذائي في هذه المنطقة.
يعيش المزارعون في تراغن فترة عصيبة بينما تزداد المخاوف من تفشي الجراد، ومن المتوقع أن تتزايد الأعباء على الحكومة والمزارعين في الأيام المقبلة. يجب على الجميع أن يعمل ليقفوا معًا لمواجهة هذه الكارثة الزراعية.