التكنولوجيا

منكرون تغير المناخ يروجون دراسة أنجزها ذكاء اصطناعي تابع لإيلون ماسك

2025-04-06

مُؤَلِّف: سعيد

أصدرت مجموعة من العلماء دراسة مثيرة للجدل حول تغير المناخ، تحمل عنوان "إعادة تقييم نقدي لفرضية الاحتباس الحراري المرتبطة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون"، وتمت بفضل البرنامج الذكي "غروك 3" الذي طورته شركة تابعة لإيلون ماسك. هذه الدراسة ترفض بشكل قاطع التقارير التي أعدها خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة، مدعيةً أنها تعاني من نقص في الدلائل العلمية.

الدراسة، التي تم نشرها في نهاية مارس/آذار 2023، أثارت جدلاً واسعاً ضمن الأوساط العلمية، خاصة بين الأكاديميين الذين عملوا في مجالات المناخ. ومن بين العلماء الذين تفاعلوا مع نتائج الدراسة كان العالِم الأمريكي المشهور روبيرت مالون، الذي نشر معلومات مضللة خلال جائحة كوفيد-19.

مالون علق على هذه الدراسة قائلاً إنها تشير إلى "نهاية الخدعة المناخية"، وقد لاقت تصريحاتهم رواجاً واسعاً بين منكرين الاحتباس الحراري، مما دفع العديد من الأشخاص إلى نشر تعليقات ومناقشات حول هذه النتائج.

إضافة إلى ذلك، حذر بعض العلماء من خطورة استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث المناخية، مشيرين إلى أن هذه التقنيات قد لا تمتلك القدرة على التفكير النقدي أو الفهم العميق للمسائل المعقدة التي تتناولها. في ظل الاعتماد المتزايد على مثل هذه الأدوات، قد نواجه مشاكل في تحليل البيانات وتفسير النتائج بشكل موثوق.

ففي السنوات الأخيرة، أصبحت الدراسات المتعلقة بتغير المناخ تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مصداقيتها وكفاءتها. ويشدد خبراء المناخ على ضرورة التركيز على الأبحاث التقليدية المدعومة بأدلة قوية، بدلاً من الاعتماد على النتائج غير المثبتة.

كما أشار بعض الباحثين إلى أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة تحت شعار "غروك 3" قد تؤدي إلى انطباعات خاطئة حول تغير المناخ والتحديات التي يفرضها، مشددين على ضرورة الانتباه للتحذيرات السابقة. إن هذا الأمر يتطلب تنسيق الجهود وعدم التركيز فقط على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كبديل لهذه الأبحاث.

في الختام، هذه الدراسة وتبعاتها تعكس الصراع المستمر بين العلم والرأي العام حول قضية تغير المناخ، وتسلط الضوء على أهمية الاستمرار في نشر التعليم والفهم العلمي لدى جميع السلطات والهيئات المعنية لتحقيق نتائج فعلية وموثوقة.