
تحذيرٌ من "ترند استوديو جيبلي": بيانات المستخدمين في خطر!
2025-04-04
مُؤَلِّف: خالد
مع الازدياد الملحوظ في اهتمام العالم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تزايدت شعبية ميزة إنشاء الصور بتقنية استوديو جيبلي عبر منصة "شات جي بي تي"، مما ساهم في ارتفاع عدد المستخدمين بشكل غير مسبوق، حيث تجاوز العدد 150 مليون مستخدم نشط أسبوعياً. يُعتبر هذا الرقم علامة على النمو السريع والاهتمام المتزايد في التكنولوجيا الحديثة.
ويشير الخبير التقني محمد خالد الشامسي، صاحب منصة "سايبر نت" للتدريب الفني، إلى أن هناك مخاطر متزايدة مرتبطة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تعتمد على معالجة الصور. حيث أوضح أن المستخدمين يساهمون بشكل غير متعمد في تغذية هذه الأنظمة ببياناتهم الخاصة عند استخدامهم لمميزاتها، والتي قد تبدو ترفيهية مثل ميزة "الترند الحالي".
والأدهى من ذلك، أن هذه الأدوات لا تقتصر على عرض الصورة المعالجة فقط، بل تقوم أيضاً بتحليل مكوناتها وتخزينها ضمن قواعد بيانات تستخدم لاحقًا في تدريب النماذج الذكية وتحسين أدائها. وهذا يُثير القلق بشأن كيفية تعامل هذه الشركات مع بيانات المستخدمين.
في ضوء هذا التقدم، يجب أن يكون التعامل مع هذه الأدوات أكثر حذرًا، خاصةً أن الإعدادات الافتراضية لكثير من التطبيقات قد تتيح استخدام الصور والبيانات الشخصية لأغراض تطوير أنظمتها دون إعلام مباشر للمستخدم. وإذا تعرضت المنصات للاختراق أو تسرب المعلومات، يمكن أن تتواجد تلك الصور في أطراف غير موثوقة، مما يؤدي إلى استغلالها بطرق غير أخلاقية.
في هذا السياق، يشدد الشامسي على أهمية مراجعة إعدادات الخصوصية بشكل دوري لمختلف التطبيقات والمنصات الرقمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. اليوم، أصبحت التوعية الرقمية ضرورة ملحة، حيث يمكن لأي فرد اتخاذ خطوات لحماية خصوصيته، مثل تجنب مشاركة أي معلومات أو صور شخصية قد تكون حساسة وضرورية.