أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، ببيان رسمي، أن القوات المسلحة ستقوم بعمليات "لإزالة الإرهاب والبنية التحتية" من المناطق المستهدفة. وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي بأن هذه العمليات ستطال مناطق واسعة من غزة، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في الهجمات العسكرية.

من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن "إجلاء واسع النطاق" للسكان من مناطق القتال في غزة، في خطوة تأتي ضمن جهودها لتأمين المناطق المحررة. وتعتبر المنطقة المعروفة بممر نتساريم والعديد من المعتزلات الإسرائيلية السابقة بغزة، من الأهداف الرئيسية لهذه العمليات.

وفي سياق متصل، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي قد قام بإنشاء منطقة عازلة كبيرة داخل حدود غزة، حيث تم توسيع المساحات التي كانت محدودة سابقًا بهدف التحكم بشكل أكبر في الوضع الأمني.

هذا وتأكيدًا على تصاعد الأوضاع، أكد قادة إسرائيليون أنهم يخططون لتسهيل مغادرة الفلسطينيين من غزة، وذلك عقب دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى التخلص من المشاكل الأمنية بشكل نهائي.

وخلال النزاع الأخير الذي بدأ قبل أكثر من أسبوعين، سقط العديد من الضحايا الفلسطينيين، حيث تشير التقديرات إلى قتل أكثر من ألف فلسطيني، هذا وسط محاولات من الوسطاء الدوليين لإعادة فرض وقف إطلاق النار.

في المقابل، أكد مسئولون من حركة حماس أن الحركة لن تتخلى عن مقاومتها، مشددين على أن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة سيكون مشروطًا بوقف الحرب وإعادة إعمار القطاع، الذي يعاني بشكل كبير من آثار العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023.

كما دعت الحركة المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات الإنسانية وأعمال الحصار المفروضة على سكان غزة، واستعادة الحياة الطبيعية لهم من خلال إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن العمل العسكري يبقى الخيار الأنسب لاستعادة الأسرى، حيث بلغ عددهم 59 أسيرًا.