التكنولوجيا

أوكرانيا: نحتاج عامين دون حرب لإعادة تشغيل محطة "زابوريجيا" النووية

2025-04-06

مُؤَلِّف: عبدالله

صرح بافلو كوتين، الرئيس التنفيذي لشركة Energoatom، المسؤولة عن تشغيل جميع محطات الطاقة النووية الأربع في أوكرانيا، الأحد، أنه من غير الآمن لروسيا إعادة تشغيل محطة "زابوريجيا" النووية التي تسيطر عليها، متوقعاً أن تستغرق عملية الاستعادة السيطرة على المحطة ما يصل إلى عامين، دون أن تحدث أي حرب.

وأكد كوتين أن "الشركة مستعدة لإعادة تشغيل المحطة، ولكن ذلك يتطلب إبعاد القوات الروسية وإزالة الألغام من الموقع وتحريره من الأسلحة". يُشار إلى أن إعادة التشغيل ستستغرق ما بين شهرين وسنتين في بيئة خالية من أي تهديدات عسكرية، بينما ستكون إعادة التشغيل خلال فترة الحرب مستحيلة.

اعتبر كوتين أن هناك مشاكل كبيرة يجب التغلب عليها، بما في ذلك نقص وسائل التبريد والكوادر، وإمدادات الكهرباء الواردة قبل أن تتمكن المحطة من استئناف توليد الطاقة بأمان.

تُعد محطة زابوريجيا أكبر مفاعل نووي في أوروبا، جنباً إلى جنب مع أي مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث سيطرت روسيا على المحطة في عام 2022، وأغلقتها لأسباب أمنية بعد بضعة أشهر، ولا تزال على خط المواجهة في الصراع الدائر بين البلدين.

أشار كوتين أيضًا إلى أنه "لا يمكن تشغيل المفاعلات الستة إلا بعد استكمال 27 برنامجا للسلامة تم الاتفاق عليها مع هيئة تنظيم الطاقة النووية الأوكرانية، بما في ذلك اختبار الوقود النووي في قلب المفاعل نظرًا لتجاوزه مدة التصميم المحددة بست سنوات".

يشدد الخبراء على أهمية إعادة تشغيل المحطة في أقرب وقت ممكن لتأمين الإمدادات الطاقية لاقتصاد أوكرانيا المتعثر بسبب الحرب. وتم تدمير بنى تحتية حيوية خلال الصراع ولا تزال المحطة نفسها تُستخدم كقاعدة عسكرية تحتوي على معدات عسكرية، مما يزيد من مخاطر الحوادث النووية.

في الأسابيع الأخيرة، تم توجيه أسئلة للجانب الروسي حول إمكانية إعادة تشغيل المحطة في وقت قريب، حيث أعلنت روسيا عزمها الحفاظ على الموقع وإعادة تشغيله، دون تحديد موعد لذلك.

وأكد الخبراء أنه إذا استمر الوضع الحالي، فهناك حاجة ماسّة لبناء محطة ضخ جديدة في الموقع لتوفير الطاقة اللازمة في حالة توقف المحطة، خاصةً في ظل الظروف الأمنية الغير مستقرة. المتخصصون في الطاقة النووية يشددون على ضرورة التعاون الدولي لضمان سلامة المنشآت النووية، خاصةً في مناطق النزاع.