
عمال قطاع صناعة السيارات في كندا يرفضون الاستسلام لتهديدات ترامب
2025-03-30
مُؤَلِّف: خالد
في تطور مثير، يعبّر عمال قطاع صناعة السيارات في كندا عن رفضهم لتهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي تشمل فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات السيارات. يأتي هذا الرفض في ظل مخاوف جدية بشأن مستقبل عملهم وبيئة عملهم، حيث تقدر الإحصائيات بأن حوالي 500 ألف موظف يعملون في هذه الصناعة الحيوية.
يجسد جيف غراي، المسؤول النقابي لمصانع جنرال موتورز في أونتاريو، صوت العمال، حيث أكد أنهم لن يضيعوا وظائفهم بسهولة. وقد أوضح غراي: “سنحارب هذه التعريفات الجمركية، لن نخسر وظيفة واحدة في قطاع صناعة السيارات.” وقد شهدت المنطقة، الملاصقة لتورنتو، تطوراً ملحوظاً على مدى قرن من الزمن، حيث تُعتبر مركزاً لنشاط الصناعة.
تعتبر هذه التحديات ليست مجرد مسألة اقتصادية بل تمثل أيضاً مستقبل الصناعة الكندية بشكل عام. ففي العام 2023، أنتجت كندا أكثر من 1.5 مليون مركبة، حيث تم تصدير 93% من هذه المركبات إلى الولايات المتحدة، مما جعل هذه الصناعة محورية للاقتصاد الكندي.
في ظل التهديدات المحتملة من ترامب، يتوقع الخبراء حدوث كارثة صناعية قد تؤدي إلى تسريح أعداد كبيرة من العمال. وفي حالة فرض الرسوم الجمركية، سيجد العديد من المواطنين الكنديين أنفسهم عاطلين عن العمل، مما سيؤثر على حياتهم اليومية والمجتمع بأسره.
تشير التقارير إلى أن الشركات الكندية قد تواجه أيضاً تسريح العمال بكثرة مما قد يعيد تشكيل خريطة العمل في البلاد. ويؤکد النقابيون أنهم يحتاجون إلى دعم حكومي قوي لضمان استمرارية العمالة في هذا القطاع الحساس.
ختاماً، يبقى مستقبل عمال السيارات في كندا غامضاً في ظل هذه الظروف المتغيرة، وسيكون للرؤية المستقبلية وتصميم العمال دور كبير في تحديد ملامح هذه الصناعة وما إذا كانت ستنجو من التهديدات الثقيلة التي تلوح في الأفق.