شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا قدره 9 دولارات خلال تعاملات يوم الثلاثاء 1 أبريل (نيسان) 2025. يأتي هذا الارتفاع ليواصل سلسلة المكاسب التي تشهدها السوق الأوراق المالية، في ظل مخاوف من الركود الذي يتهدد الاقتصاد العالمي.

المعادن النفيسة شهدت صعوداً إلى مستويات قياسية جديدة، مع زيادة الإقبال من قبل المستثمرين على الملاذات الآمنة سواءً تحسبًا للتداعيات المحتملة للرسوم الجمركية المتزايدة التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وانتعش الطلب على السبائك الذهبية، حيث يتطلع المستثمرون إلى تفاصيل خطة ترامب بشأن الرسوم الجمركية التي يُتوقع أن تشمل جميع الدول، بدءًا من يوم الثلاثاء المقبل.

أسعار الذهب بجلسة اليوم

في حوالي الساعة 08:06 صباحًا بتوقيت غرينتش، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 0.29%، بما يعادل 9 دولارات، لتصل إلى 3159.30 دولارًا للأوقية.

شهدت أسعار الذهب خلال مارس/آذار الماضي مكاسب شهرية بأكثر من 9.5%، وسط مخاوف من ركود اقتصادي يهدد العالم جراء الرسوم الجمركية الأمريكية.

التحليل الفني لأسعار الذهب

قال المحلل الإستراتيجي للأسواق في آي جي (IG) -جون رونغ- خلال تحليله لأسعار الذهب: "إن ترقب الرسوم الجمركية المتزايدة من قبل الولايات المتحدة يدفع المتعاملين إلى اتخاذ موقف دفاعي، مع تقليل المخاطر والتوجه نحو الذهب بصفته ملاذًا آمنًا".

وأضاف رونغ أن حالة عدم اليقين قد تدعم ارتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي، إذ يتطلع المشترون إلى إعادة اختبار مستوى 3200 دولار للأوقية.

تجاوز المعدن النفيس في التعاملات الآجلة مستوى 3150 دولارًا للأوقية للمرة الأولى، خاصة مع دفع رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية والتداعيات الاقتصادية المحتملة، إلى جانب المخاوف الجيوسياسية، مما يجذب موجة جديدة من الاستثمارات في المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذًا آمناً.

كما سجلت أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة، حيث ارتفعت أكثر من 18% حتى الآن هذا العام، مستفيدةً من مكانته كأداة تحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.

ويُعتبر هذا الارتفاع هو الأقوى للذهب منذ عام 1986، حيث تجاوزت الأسعار 3100 دولار للأوقية، مسجلة واحدة من أكبر الارتفاعات في تاريخ المعدن النفيس.

ومع ذلك، فإن استمرار "أزمة الرسوم الجمركية" بعد 2 أبريل/نيسان يبدو غير مرجح، خاصة مع بدء تطبيق رسوم السيارات في 3 أبريل، مما قد يبقي المستثمرين مهتمين بالذهب في حال حدوث أي تراجع في أسعار السوق.