أعلنت شركة ميتا عن إطلاق سلسلة جديدة من نماذج الذكاء الاصطناعي تحت اسم "إل لاما 4"، مما يفتح صفحة جديدة في سباق نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدم. تمثل هذه النماذج خطوة نوعية بفضل اعتمادها على بنية "مزيج الخبراء"، وهي تقنية مبتكرة تتيح معالجة البيانات بكفاءة أعلى من خلال تقسيم المهام إلى أجزاء متخصصة.

تتضمن سلسلة "إل لاما 4" ثلاثة نماذج رئيسية، حيث حظيت كل نسخة بتركيز خاص على كل من معالجة النصوص والصوت والصور، مع تحسينات جذرية لضمان الأداء الأمثل في مختلف التطبيقات. وكشفت شركة "ميتا بلاتفورمز" يوم السبت الماضي عن نسخها الأحدث من نموذجها اللغوي الضخم (إل.إل.إم)، موضحة أنها طرحت النسختين تحت اسم "إل لاما 4 سكاوت" و"إل لاما 4 مافريك".

نظام "إل لاما" يُعد نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط، مما يتيح له دمج ومعالجة أنواع مختلفة من البيانات المتنوعة، بما في ذلك النصوص والصور واللقطات المصورة. وأوضحت ميتا في بيانها أن "إل لاما 4 سكاوت" و"إل لاما 4 مافريك" يمثلان أكثر النسخ تطورًا في فئتهما حتى الآن، نظراً لتعدد الوسائط التي يمكن استخدامها فيها.

وعلاوة على ذلك، صرحت ميتا أن "إل لاما 4 سكاوت" و"إل لاما 4 مافريك" سيكونان برنامجن مفتوحين المصدر، مما يعزز من فرص الابتكار التشاركي ويتيح للمطورين والباحثين تحسين وتطوير النماذج لتلبية احتياجاتهم الخاصة. يأتي هذا في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بالذكاء الاصطناعي، وخصوصًا مع ارتفاع نجم نماذج مثل DeepSeek، التي تملك القدرة على اقتحام مجالات جديدة في الذكاء الاصطناعي.

تعتبر هذه الخطوة من ميتا جزءًا من استراتيجيتها الأوسع لتعزيز تواجدها في قطاع الذكاء الاصطناعي المتنافس، والذي يشهد تطورًا سريعًا وتزايدًا في التطبيقات المختلفة، مما يجعل من الضروري للشركات الكبرى الاستثمار في الأبحاث والتطوير لابتكار حلول فعالة ومتفوقة.