أعلنت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، أن كييف تعتزم إرسال فريق إلى واشنطن الأسبوع المقبل لبدء مفاوضات حول اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن الموارد المعدنية بأوكرانيا.

وقالت سفيريدينكو خلال زيارة إلى شمالي أوكرانيا: "مسودة الاتفاق الجديدة المقدمة من الولايات المتحدة تظهر أن النية لإنشاء صندوق أو إقامة استثمار مشترك لا تزال قائمة".

كما أضافت: "ما لدينا الآن هو وثيقة تعكس موقف الفريق القانوني لوزارة الخزانة الأمريكية. وهذه ليست النسخة النهائية، وليست موقفًا مشتركًا."

ومن المقرر أن يضم الوفد من كييف ممثلين عن وزارات الاقتصاد والشؤون الخارجية والعدل والمالية.

وفقًا للوثيقة المرسلة، فإن المسودة الجديدة تشمل ليس فقط المعادن النادرة، بل أيضًا الغاز والنفط. ومع ذلك، التزم المسؤولون الأوكرانيون الحذر في التعليق على محتويات المسودة، مؤكدين أنها تعكس حاليًا موقف طرف واحد فقط.

وقد أدت المفوضات الطويلة الأمّد بشأن التوصل لاتفاق بخصوص المعادن بالفعل إلى توتر العلاقات بين كييف وواشنطن.

وكان الطرفان يستعدان في فبراير لتوقيع اتفاق إطار، لكن الخطة تأثرت بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه جو بايدن، من جهة والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من جهة أخرى. وبعد تسريب مسودة الاتفاق الجديدة من جانب بعض أعضاء البرلمان الأوكراني، انتقدها معارضون واعتبروها محاولة لتجريد كييف من سيطرتها على مواردها الطبيعية وبنيتها التحتية.

ويُنظر إلى هذه المفاوضات على أنها خطوة حاسمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة، مثل النزاع المستمر مع روسيا والبحث عن طرق لتعزيز الأمن الطاقي. تتطلع أوكرانيا لهذه المناقشات كفرصة لجذب الاستثمارات الأمريكية في قطاع المعادن والطاقة.