العالم

مصطفى سليمان المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت

2025-04-05

مُؤَلِّف: عائشة

يُعتبر مصطفى سليمان واحدًا من أبرز القادة في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت مسيرته المهنية في لندن وتنشئ في بيئة متعددة الثقافات. درس في جامعة أكسفورد، وكان لديه شغف دائم بالقراءة وخاصة في مجالات الفلسفة والأخلاق. ولهذا السبب، قرر الانخراط في العمل الاجتماعي قبل أن ينتقل إلى قطاع التكنولوجيا.

قام بتأسيس شركة "ديب مايند" في المملكة المتحدة، والتي تركز على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. عُرف سليمان بأفكاره المبتكرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الصحة والاستخدام المسؤول للتكنولوجيا. ومع ذلك، واجه اتهامات بالتواطؤ في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مما أثار جدلاً كبيرًا حول دور شركات التكنولوجيا في هذه الأزمات.

مصطفى سليمان وُلِدَ في أغسطس 1984 في لندن لأب سوري كان يعمل سائق أجرة، وأم إنجليزية كانت مربية ضمن هيئة الخدمات الصحية الوطنية. نشأ في شمال لندن حيث ترعرع مع عائلته. منذ صغره، كان مهتمًا بالريادة والأعمال، إذ أطلق أول مشروع له في سن الحادي عشر. حيث قام ببيع الحلويات لزملائه في المدرسة، مما يظهر روحه التجارية المبكرة.

درس سليمان في مدرسة "ثورنيهيل" ثم انتقل إلى "كوين إليزابيث" الثانوية. بعد أن حصل على درجات متميزة، اختار دراسة الفلسفة في جامعة "مانسفيلد" بأكسفورد. وخلال دراسته، شعر بأن التعليم الأكاديمي لا يواكب طموحاته، مما دفعه إلى العثور على مجال يمكنه من إحداث تغيير حقيقي في العالم.

في عمر التاسعة عشر، قام بترك الجامعة وبدأ مشروعا خاصا لدعم الشباب المسلمين في المملكة المتحدة، حيث أسس خدمة استشارية لمساعدتهم. عبر مسيرته، كانت له اهتمامات بأبعاد القضايا الاجتماعية، مما ساعده في فهم المشاكل التي تواجه المجتمعات المختلفة.

بعد مغادرته أكسفورد، أسس "خط المساعدة للشباب المسلمين"، حيث قدم الدعم النفسي والاستشارات. وسرعان ما أصبح هذا المشروع واحدًا من أكبر خدمات الصحة النفسية الموجهة للجالية المسلمة في البلاد.

خلال رحلته، انتقل سليمان للعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار، وأسهم في تأسيس "ديب مايند" التي تركز على تعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات. بفضل نجاحه، تم استدعاؤه للعمل مع عدد من شركات التكنولوجيا الكبرى بما في ذلك مايكروسوفت.

تحت قيادته، تتبنى مايكروسوفت رؤية تعزز الابتكار والمسؤولية. وذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الجدل حول دور الشركات التكنولوجية في الصراعات العالمية وقدرتها على التأثير في القضايا الإنسانية.

ويبدو أن سليمان يعمل حاليًا على تطوير مشاريع جديدة تعزز من استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية، مع التركيز على التعامل مع قضايا مثل التغير المناخي والأمن الغذائي. على الرغم من الانتقادات التي تعرضت لها شركاته السابقة، إلا أن إنجازاته لا تزال محط أنظار العديد من خبراء التكنولوجيا في العالم.