التكنولوجيا

من الفضاء إلى المحطات الفضائية.. صراع الرؤى بين ماسك وبيزوس

2025-09-13

مُؤَلِّف: حسن

لطالما كان الفضاء مسرحًا للأحلام الكبيرة، حيث يتخيل الناس مستقبل البشرية بين النجوم. ومع هذا، فإن البشرية تواجه الآن تحديات جديدة، إذ بدأت رحلة طموحة ومكلفة لتحويل هذه الأحلام إلى واقع ملموس.

المنافسة بين العمالقة: ماسك وبيزوس

في عالم الأعمال الغربية، لا يوجد تأثير أكبر على شكل هذا المستقبل من المليارديرين إيلون ماسك وجيف بيزوس. يتجاوز ثروتهما المجمعة 630 مليار دولار، وهو ما يعادل تقريبًا ميزانية وكالة ناسا على مدار 66 عامًا.

رغم اختلاف رؤاهما، يشترك الاثنان في طموح عظيم، وهو إخراج البشرية من كوكب الأرض. يركز ماسك على المريخ كمستوطنة بشرية مكتفية ذاتيًا، بينما يسعى بيزوس إلى استكشاف الفضاء القريب، مع مستعمرات صناعية تدور حول الأرض بهدف تقليل الأثر البيئي عن كوكبنا.

طموحات ضخمة وبرامج عملية

يقول فيل ميتزجر، عالم الكواكب: "إنها لحظة استثنائية، وإذا تم التخطيط لها بشكل صحيح، قد تفتح آفاقًا جديدة أخلاقية للبشرية". ولكن أليس جورمان، عالمة آثار الفضاء، ترى أن الاستعمار ليس بالضرورة الحل الأخلاقي العاجل، خاصة في مواجهة قضايا الأرض الحالية.

أسس ماسك شركة سبيس إكس منذ عام 2002، حيث ركز على إنشاء مدينة مكتفية ذاتيًا على المريخ، بينما يركز بيزوس، الذي أسس شركة بلو أوريجن في عام 2000، على جعل الفضاء متاحًا للبشرية ككل.

الرؤية المستقبلية للتكنولوجيا الفضائية

تتضمن رؤية ماسك إرسال مركبات متعددة مجهزة بالبنية التحتية اللازمة لمستعمرات على المريخ، في حين أن بيزوس يرغب في إنشاء محطات فضائية ضخمة تستطيع استيعاب ملايين البشر.

تختلف جدول زمني الطموحات لديهما، حيث يسعى بيزوس لبناء مستعمراته قريبًا، بينما يواصل ماسك تطوير مركبات فضائية جديدة.

التحديات والتخطيط المستقبلي

يكمن التحدي الحقيقي أمام الاثنين في كيفية تجاوز التحديات الهندسية والبيئية. ومع تطور التقنيات، سيكون هناك حاجة للتفكير في أماكن جديدة للعيش، بعيدة عن كوكب الأرض.

تسعى ماسك إلى جعل المريخ مكانًا للصناعة، بينما يأمل بيزوس في جعل الفضاء متاحًا للجميع، مما قد يؤدي إلى مستقبل فريد من نوعه.

دعوة للتفكر في الأخلاقيات