
هل ستكون باريس مسرحًا للثورة؟ اعتقالات واستنفار أمني في فرنسا
2025-09-10
مُؤَلِّف: محمد
مواجهات في قلب العاصمة الفرنسية باريس
في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، خرج المتظاهرون إلى شوارع باريس، محولين المدينة إلى ساحة من الاحتجاجات حيث قاموا بإشعال النار في حاويات القمامة. الحكومة أعلنت عن نشر 80 ألف شرطي لاستجابة لهذه المظاهرات التي تتعالى تحت شعار "لنغلق كل شيء".
الغضب ضد سياسات ماكرون
يجسد المتظاهرون غضبهم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسياساته التقشفية، والتي اعتبروها تعيق التقدم وتؤثر سلبًا على حياة المواطنين. بعد يومين من استقالة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، الذي تم استبداله بسيباستيان ليكورنو، استجاب الآلاف لدعوات عبر الإنترنت للتحرك ضد هذه السياسات.
حركة "لنغلق كل شيء" تتصاعد
حركة "لنغلق كل شيء" اكتسبت زخمًا قويًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا المتظاهرون إلى إضرابات ومظاهرات مناهضة لسياسات الحكومة. جاءت هذه الدعوات بعد أسبوعٍ حافلٍ من الاحتجاجات التي شهدت صعود عدد من المطالب وتحفيز الكنقاش حول الأمور الاقتصادية.
تاريخ من الاحتجاجات الدامية
تتذكر فرنسا الاحتجاجات السابقة مثل "السترات الصفراء" في عام 2018، التي انطلقت بسبب ارتفاع أسعار الوقود، لكن سرعان ما تحولت إلى حركة أوسع تطالب بالتغيير في النظام السياسي والعدالة الاجتماعية.
رفض الاعتراف بالنظام القائم
أشار قياديون من حركة "لنغلق كل شيء" إلى أن الاحتجاجات هذه المرة تحمل طابعًا مختلفًا، إذ تتزايد المطالب بإصلاح النظام السياسي الذي اعتبره الكثيرون غير ملائم لمصالح الشعب. ومع ذلك، يستعد حزب "فرنسا الأبية"، اليساري المتطرف، لتقديم اقتراح بحجب الثقة عن ليكورنو، على الرغم من دعم بعض الأحزاب اليمينية له.
التوترات في الساحة السياسية
فيديوهات وصور من المظاهرات تدفقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بينما كان المتظاهرون يتجمعون في مراكز المدن. يبدو أن فرنسا تقف على حافة تحول تاريخي قد يشهد تغييرات جذرية في الهيكل السياسي والاجتماعي بالبلاد.