
التعريفات تطرق الأبواب.. هل تصمد إمبراطورية مايكروسوفت؟
2025-04-07
مُؤَلِّف: شيخة
في ظل القرارات الاقتصادية الأخيرة التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تعالت التحذيرات بشأن تأثير التعريفات الجمركية الجديدة على المستهلكين والأسواق العالمية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت.
وفي مقابلة مع شبكة "CNBC" الأمريكية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، عبر ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت، عن قلقه من هذه الإجراءات. وقال: "بصفتي مساهمًا في مايكروسوفت، فإن هذا النوع من الأشياء ليس جيدًا"، مشيرًا إلى أن السياسات الجديدة قد تخلق فرصًا للشركات القوية لتثبيت نفسها كلاعب طويل الأمد في السوق.
المقابلة جمعت أيضًا الرئيس التنفيذي الحالي ساتيا ناديلة، بالإضافة إلى المؤسس بيل جيتس، وتطرقت إلى مستقبل التكنولوجيا وسط الاضطرابات الاقتصادية المتوقعة.
قاد ترامب فرض تعريفات جمركية متبادلة شملت أكثر من 90 دولة، من بينها الصين والهند ودول الاتحاد الأوروبي، والتي أثرت بشكل ملحوظ على العمليات التجارية لشركات مثل مايكروسوفت.
وأفاد المحللون بأن التعريفات الجمركية يمكن أن تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية وتؤدي إلى اضطرابات حادة. حيث قال أحدهم: "درست ما يكفي من الاقتصاد في الكلية لأدرك أن التعريفات الجمركية تجلب اضطرابات حتمية". في الواقع، اليمن الناس يعانون من هذه الاضطرابات التي تفرض صعوبات عليهم.
وأكد بالمر أن تأثير هذه الإجراءات لن يقتصر فقط على الأسواق المالية، بل سيمتد ليشعر به الأفراد بشكل مباشر، مستشهدًا بأن "الناس يحبون الاستقرار، وعندما يهتز هذا الاستقرار، تكون النتائج محسوسة على كل المستويات".
ورغم هذه التحديات، أعرب بالمر عن إيمانه بمستقبل مايكروسوفت، خاصة في مجالات الحوسبة والذكاء الاصطناعي والتخزين. محذراً من أن "العالم سيحتاج إلى المزيد من الحوسبة، وسنواصل التكيف مع أي تغييرات قادمة، خطوة بخطوة".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت بلومبرغ أن مايكروسوفت، التي تعهدت بإنفاق 80 مليار دولار على البنية التحتية لمراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في السنة المالية الحالية، أوقفت المناقشات أو أرجأت افتتاح المرافق في الولايات المتحدة والخارج.
في سياق متصل، ودعت التوقعات الاقتصادية إلى إمكانية حدوث ركود عالمي قد يلامس 60% إذا فُرضت رسوم ترامب الجمركية كما هو مُعلن، في حين أن التقديرات السابقة كانت 40%.
وصرح غيتس، الذي ساهم مع الشريك المؤسس بول ألين في بناء شركة برمجيات بدلاً من بيع البرمجيات والأجهزة، بأنه غير متأكد من الآثار الاقتصادية للرسوم الجمركية. تشكل البرمجيات اليوم معظّم إيرادات مايكروسوفت، كما تبيع أجهزة Surface وأجهزة Xbox.