الشارقة تعزز ثقافة الرفق بالحيوان من خلال فعالية فريدة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز ثقافة الرفق بالحيوان، نظمت "مأوى الشارقة" للقطط والكلاب، التابعة لهئية البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، فعالية "عرض تبني القطط والكلاب". جمعت هذه الفعالية مجموعة من الخبراء والمهتمين بمجال رعاية الحيوان، من خلال تقديم ممارسات التبني المسؤولة.

شهد الحدث عرضاً لعشرات الكلاب والقطط المتوفرة للتبني، وفتح المجال أمام الجمهور للتعرف عليها في بيئة آمنة ومنظمة، حيث تم تقديم خدمات الرعاية الصحية والتغذية المتوازنة لهذه الحيوانات.

تعرف على مرافق مأوى الشارقة وخدماتها المتنوعة

تضمن الحدث جولة تعريفية للمهتمين حول مرافق المأوى، بالإضافة إلى تقديم شروحات متخصصة لاحتياجات الرعاية الصحية والتغذوية والسلوكية لها بعد التبني. يأتي ذلك كجزء من مبادرة شاملة تهدف إلى ضمان رفاهية الحيوانات.

قال سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن الفعالية تعكس رؤية سعيدة بمسؤولية رعاية الكائنات الحية، وتجسد قيم الرحمة والمعاملة الإنسانية، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي في إمارة الشارقة.

مأوى الشارقة: نموذج رائد في رعاية الحيوانات

يعمل "مأوى الشارقة" كمركز آمن يتلقى الحيوانات المتروكة والمشردة، حيث يخضع الوافدون لفحوصات طبية دقيقة ويوفر لهم الرعاية والتغذية اللازمة. كما يقدم المأوى غرفاً مخصصة للقطط ومساحات واسعة للكلاب.

تشمل المبادرة أيضاً تسجيل طلبات التبني عبر استمارات، ومقابلات مع الأطباء البيطريين، لضمان انتقال الحيوانات إلى أسر مناسبة. تُشرف الفرق المختصة على تقديم المشورة اللازمة حول العناية بها وتوثيق سجل صحي إلكتروني لكل حيوان.

جهود الشارقة في إعادة إطلاق القطط وتعزيز الرفق بها

يحرص "مأوى الشارقة" على الانخراط في برامج الجمع والإخصاء وإعادة إطلاق القطط كجزء من الجهود البيئية للسيطرة على أعدادها بطريقة إنسانية، وتعزيز مكافحة القوارض وخلق توازن بيئي مستدام.

بذلك تكون هذه الجهود متكاملة وتؤكد على أهمية الرعاية الإنسانية للحيوانات ودورها في بناء مجتمعات تحترم حياة جميع الكائنات.