
بيــل غيتس يكشف عن الوظيفة الوحيدة التي لن يحل الذكاء الاصطناعي محلها أبداً
2025-09-03
مُؤَلِّف: لطيفة
الذكاء الاصطناعي والثورة التقنية
على الرغم من التطورات المستمرة في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتزايد على سوق العمل، يؤكد بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أن هناك مجالات ستظل محتاجة للبشرية بشكل أساسي حتى بعد مئة عام.
كلمات غيتس فتحت باب نقاش واسع حول حدود الأتمتة ودور الإنسان في مستقبل العمل. وفي مقابلة حديثة، عبّر غيتس عن مخاوفه قائلاً: "أنا أيضاً أشعر بالخوف"، لكنه يرى أن هذه الثورة التقنية توفر فرصاً هائلة إذا أُديرت بحكمة.
فرص وفقدان وظائف!
ويتعرض سوق العمل لتغييرات جذرية، حيث يتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى فقدان نحو 85 مليون وظيفة بحلول عام 2030. وفي المقابل، تشير التوقعات إلى إنشاء حوالي 97 مليون وظيفة جديدة، مما يعني أن بعض القطاعات ستتطور بشكل كبير.
غيتس يقول إن الاستفادة المثلى من هذه التكنولوجيا يمكن أن تجعل العمل أقل ارتباطاً بالروتين وزيادة التركيز على الإبداع وتحقيق الذات، مما يوفر للبشر الوقت للراحة والابتكار.
البشر أم الآلات؟
فيما يتعلق بالبرمجة، أوضح غيتس أنها ستظل حقلًا يعتمد بشكل رئيسي على الإبداع البشري والقرارات المعقدة، حيث أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بمهام محدودة مثل تصحيح الأخطاء البرمجية، لكنه غير قادر على ابتكار حلول جديدة أو صياغة أفكار مبتكرة.
غيتس يشير إلى أن البرمجة ليست مجرد كتابة أوامر، بل هي عملية تتطلب فهماً عميقاً للنظم وبناء استراتيجيات، وهو ما يصعب على الخوارزميات تقليده.
المهارات المطلوبة في المستقبل
كما أوضح غيتس أن هناك بعض الوظائف التي ستستمر في الحاجة للإنسان، مثل المجالات الإبداعية وإدارة العمل حيث لا تزال المهارات التفكير النقدي وحل المشكلات تعتبر خطوط دفاع أساسية.
ويدعو غيتس إلى تبني الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة وليس كبديل، مشيراً إلى ضرورة تطوير مهارات جديدة لمواجهة التحديات المستقبلية.
الإبداع البشري: العنصر الأهم
في خضم هذه التحولات، يبقى الإبداع البشري هو العنصر الذي يصعب استبداله مهما تقدمت التكنولوجيا. ففي حين تتسارع التغيرات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، يبقى الإبداع هو المحرك الحقيقي للنمو والتقدم.