أعلن رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيب، يوم أمس، أن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على المنتجات اليابانية بنسب تصل إلى 24% تشكل «أزمة وطنية» للأرخبيل، الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة.

وأكد إيشيب في كلمة أمام البرلمان أن هذه الرسوم الجمركية الإضافية، التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تمثل تهديدًا كبيرًا للاقتصاد الياباني، مشيرًا إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل.

كما أكد إيشيب أن الحكومة تعتمد على مقاربة «هادئة» خلال المفاوضات مع إدارة ترامب السابقة، والتي فرضت أيضًا رسومًا بنسبة 25% على صادرات السيارات، مما أثر سلبًا على صناعة السيارات اليابانية.

وفي ضوء هذه الأحداث، حذر خبراء الاقتصاد من عواقب سلبية قد تلحق بالاقتصاد الياباني، حيث يُعتبر السوق الأمريكي أحد أهم الأسواق للمنتجات اليابانية. وتأتي هذه الرسوم في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تبعات جائحة كورونا، مما يزيد من التحديات التي تواجهها الشركات اليابانية.

وفي سياق متصل، تعهد إيشيب بالعمل على زيادة التنوع التجاري وتوسيع الأسواق الخارجية، كاستراتيجية للتقليل من التأثيرات السلبية لهذه الرسوم. كما دعا المجتمع الدولي إلى الحفاظ على نظام التجارة العالمي ورفض سياسات الحماية التجارية التي قد تؤدي إلى تصاعد التوترات الاقتصادية.