التكنولوجيا

علماء يطورون خلايا عصبية اصطناعية "تفكر بنفسها"

2025-04-06

مُؤَلِّف: نورة

في خطوة ثورية ضمن مجالات علم الأعصاب والذكاء الاصطناعي، قام فريق من الباحثين بتطوير نوع جديد من "الخلايا العصبية الاصطناعية" التي تتمتع بقدرة على التعلم وتنظيم نفسها بشكل مستقل، مما يعني أنها تستطيع العمل دون الحاجة إلى توجيه خارجي.

وفقًا للدراسة التي نُشرت في دورية "بي إن إيه إيه إس"، تُعرف هذه الخلايا الجديدة باسم "الخلايا المعلوماتية"، وهي عبارة عن خلايا مصممة لمحاكاة الوظائف الحقيقية للخلايا العصبية، حيث تستقبل مدخلات رقمية، وتعالجها، ثم تقوم بإنتاج مخرجات معينة بناءً على خوارزميات محددة.

يأتي هذا innovation في الوقت الذي تشهد فيه صناعة الذكاء الاصطناعي غزارة في الابتكارات. بينما تعمل الشبكات العصبية التقليدية تحت إشراف "مدرب" يوجهها، فإن هذه الخلايا الجديدة تُدار بطريقة مشابهة لنظام الدماغ البشري، حيث يمكن لكل "خلية" أن تتفاعل بشكل مستقل، وتتعلم من الإشارات المحيطة بها، مما يجعل النظام أكثر مرونة وكفاءة.

الشبكات العصبية التقليدية تعتمد على البرمجة الصارمة، مما يحد من قدرتها على التكيف. في المقابل، الشبكة المعلوماتية تمنح كل خلية القدرة على تعلم كيفية العمل تختلف بحسب المعلومات التي تتلقاها من البيئة المحيطة، مما يقلل من الحاجة إلى إعدادات مسبقة دقيقة.

التجارب الأولية أظهرت أن هذه الخلايا تحولت لتكون أكثر فعالية في تحديد وتكييف استجابتها للأوضاع الجديدة. في الأبحاث المستقبلية، هناك خطط لاستخدام قياسات رياضية بناءً على نظرية المعلومات لتمكين كل خلية من اتخاذ قرارات مستندة إلى أسئلة معقدة، مثل التعاون مع خلايا أخرى أو العمل بشكل مستقل.

هذا الإنجاز قد يكون له تأثيرات هائلة على مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن يؤدي إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة وقدرة على التعلم الذاتي، مما يفتح آفاق جديدة للابتكارات في الطب، الروبوتات، والتفاعل مع البشر. إن الثورة في مجال الخلايا العصبية الاصطناعية تلقي ضوءً جديدًا على كيفية تطوير الذكاء الاصطناعي، مما يجعل فهم كيفية تعلم الدماغ البشري مفتاحًا لرسم ملامح المستقبل.