أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن قوات "الفرقة 36" قد عادت لاستئناف نشاطاتها في قطاع غزة، حيث بدأت عملياتها العسكرية في منطقة "محور موراغ". ويعتبر محور موراغ واحدًا من الممرات الحيوية في جنوب قطاع غزة، حيث يمتد من البحر غربًا حتى شارع صلاح الدين شرقًا.

وأشار الجيش إلى أن قوات الدفاع تعمل في هذه المنطقة لأول مرة بشكل مكثف، بالتزامن مع نشاطات عسكرية في جبهات أخرى داخل وخارج القطاع. وفي إطار هذه العمليات، تم العثور على وسائط قتالية وتدمير العديد من المنشآت التي تعود لحركة حماس في المنطقة.

وأسفرت العمليات العسكرية عن القضاء على عشرات المسلحين، مع تعهد الجيش بمواصلة العمل ضد المنظمات المسلحة في قطاع غزة لحماية المواطنين الإسرائيليين. وتبرير هذه العمليات يأتي في سياق تحركات لتأمين الحدود والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

محور "موراغ": أهمية استراتيجية

يُعتبر محور "موراغ" نقطة حساسة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث يبعد فقط حوالي 12 كيلومترًا عن الحدود الإسرائيلية. وتم إنشاء هذا المحور أثناء الاحتلال الإسرائيلي للقطاع عام 1967، وهو يهدف إلى خلق قاعدة عسكرية لمراقبة التحركات الفلسطينية. ومنذ انسحاب إسرائيل من غزة في عام 2005، تحول هذا المحور إلى منطقة تعتبر حاليا من النقاط الشائكة في المفاوضات.

من جهة أخرى، يعد محور موراغ جزءًا من مشروع التجمعات الاستيطانية الذي يشمل أيضًا مستوطنة "غوش قطيف" التي ظهرت لأول مرة في مايو 1972. يعتبر التأمين على الحدود مع غزة من أولويات السياسة الإسرائيلية، مما يدفع لتكثيف الوجود العسكري والمراقبة في تلك المناطق.

كيف تجعل هذه العمليات الوضع في غزة أكثر تعقيدًا؟ وما هي الخطوات التالية التي يمكن أن يتخذها الجيش الإسرائيلي؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، في ظل الأوضاع المتوترة والمتزايدة في المنطقة، مما يجعل التطورات في محور "موراغ" محط أنظار الكثيرين.