
"علاج كل الهموم".. وصفة إيمانية من طاه إيطالي اعتنق الإسلام
2025-04-04
مُؤَلِّف: فاطمة
لعل قصة لوقاس كليمنتين، الطاهي الإيطالي الذي تحول إيمانه إلى إسلام، تعتبر رحلة ملهمة للجميع. لم يكُن لوقاس يتخيل أنه خلال محادثته مع موظف استقبال مغربي، سيتغير مجرى حياته رأساً على عقب، حيث قادته تلك المحادثة إلى رحلة من الشك إلى اليقين.
يعيش لوقاس في العاصمة البلجيكية بروكسل منذ 12 عاماً، وفي مقابلة مع وكالة الأنباء التركية، ذكر أنه اعتنق الإسلام بعد مشاورات مع زميله المسلم. الحوارات التي دارت بينهما شغلت تفكيره، ما دفعه للبحث المعمق عن الدين الإسلامي.
الطاهي البالغ من العمر 35 عاماً، نشأ في مدينة ميلانو الإيطالية. يقول إنه بدأ بعبادة الله، وكان يشعر بشكل متزايد بترابط روحي وحالة من الهدوء. حيث أثر إسلامه بشكل إيجابي على حياته، فقد تخلى عن عادات سيئة ودخل في عالم جديد حيث الرب يمضي برحمته.
لوقاس، الذي عمل أيضاً كمدرس، أشار إلى أنه كان في فترات معينة من حياته غير ملتزم بأداء العبادات. ومع اعتناقه الإسلام، تغيرت طريقة تفكيره وشعوره تجاه العالم من حوله. أصبح أكثر كرماً وتعاطفاً، مما جعله يستشعر راحة نفسية جديدة.
ولا يزال لوقاس يذكر كيف أثر عليه حديث لأحد الأئمة حيث قال: "هل تعتقد أن الساعة في يدك وجدت من لا شيء؟"، مما جعله يجسد فكرة الإيمان بوجود قوة عليا.
لقد أسهم القرآن في تغيير وجهة نظره، حيث اكتشف النقاط العلمية والروحانية، وبدأ يرى المعجزات من خلال النصوص القرآنية. إلى جانب ذلك، لديه رؤية جديدة نحو الأخلاق في المجتمعات، قائلاً إن الحياة اليومية للمسلمين تميزت بالكثير من الكرم والعطاء.
تجربته الشخصية جعلته يعتبر الإسلام العلاج لكل الهموم، داعياً من يمر بأزمات روحانية إلى اعتناق الإسلام كسبيل لحياة أفضل. ختم كليمنتين حديثه برسالة للشباب، مشدداً على أهمية الإيمان والثقة بالله.
مع كل يوم يمر، يشعر لوقاس بقوة أكبر في إيمانه، وقد ازدادت الأمور الإيجابية في حياته، بما في ذلك ترميم علاقاته الاجتماعية وعائلته. يظل ينصح الجميع بأن الإسلام ليس فقط عقيدة بل هو أيضاً أسلوب حياة يمد الإنسان بالقوة والتركيز.
وفي مناسبة دينية، حين حضر المؤمنون لأداء صلاة العيد، لم يتردد لوقاس في تهنئة الإخوة باللغة التركية، قائلاً: "عيد مبارك"، مما يعكس انسجامه مع ثقافة الآخرين ورغبة في تعزيز روابط التآخي بينهم.