عادت الأسواق العالمية للانتعاش يوم الثلاثاء بعد موجة من الخسائر التي تلت الجلسات الثلاث الماضية، واستندت هذا الانتعاش إلى تحسن آمال المستثمرين بشأن تطورات الحرب التجارية وتأجيل محتمل لمفاوضات بين اليابان والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية.

سجل مؤشر «داو جونز» الصناعي ارتفاعًا بنسبة 3.36% أو 1247 نقطة ليصل إلى 39239 نقطة، وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 3.21% إلى 5224 نقطة، فيما شهد مؤشر «ناسداك» صعودًا بنسبة 3.47% إلى 16145 نقطة.

فيما تجنب السوق الهبوط العنيف، فقد شهد يوم الاثنين أعلى حجم تداول في الأسواق الأمريكية منذ 18 عامًا، حيث بلغ معدل التداول حوالي 29 مليار سهم.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة التواصل الاجتماعي «تروث»، إن أكثر من 70 دولة تواصلت مع واشنطن بشأن التفاوض بشأن الرسوم الجمركية. وأوضح أن هذه المفاوضات قد تفيد جميع الأطراف إذا قُدمت عروض مناسبة.

على صعيد سوق التكنولوجيا، قفزت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بقيادة «إنفيديا»، حيث ارتفع سهمها بنسبة 7% ليصل إلى 104.41 دولارات. كما شهد سهم «آبل» ارتفاعًا بنسبة 3.7% ليصل إلى 188.18 دولارات على الرغم من خسائرها السابقة في مبيعات هواتف «آيفون» التي بلغت 638 مليار دولار من قيمتها السوقية.

تأثرت الأسواق الأوروبية أيضًا بانتعاش غير مسبوق، حيث ارتفعت الأسهم إلى أعلى مستوياتها منذ 14 شهرًا، بعد فترة من عمليات البيع المكثف، ليؤكد المستثمرون على استعدادهم لاستعادة الثقة في السوق. حيث شهد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 3.7% خلال التداولات.

أما في اليابان، فتسجل بورصة طوكيو مكاسب مع إغلاق مؤشر نيكاي على ارتفاع بلغ 6%، في أكبر زيادة له منذ أغسطس الماضي. وقد تكمن هذه الزيادة في اقتناع المستثمرين بعودة الأنشطة الاقتصادية بعد مرحلة صعبة.

هذا التحسن العام في الأداء قد يكون مؤشراً على تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي، حيث تعمل الكثير من الشركات العالمية الآن على تحسين استراتيجياتها لمواجهة التحديات الناتجة عن الحرب التجارية.

هل سيستمر هذا الاتجاه الإيجابي في الأسواق أم أن هناك مخاطر مستقبلية قد تؤثر سلبًا؟ أبقوا معنا لمتابعة كل جديد!