الترفيه

كيف أصبحت خيرة المنصور رمزاً في السينما العراقية؟

2025-09-22

مُؤَلِّف: نورة

خيرة المنصور: سيدة السينما العراقية

رغم مرور سنوات طويلة على رحيل العديد من الأسماء البارزة في السينما، تبقى المخرجة خيرة المنصور حاضرة بقوة في كل حديثٍ عن تاريخ السينما العراقية، بعد أن تركت بصمة خالدة في هذا الفن. تُعتبر خيرة واحدة من أوائل المخرجات اللاتي دخلن مجال السينما في العراق، وقد استطاعت أن تُحدث فارقًا واضحًا من خلال أعمالها المتميزة والملهمة.

تقدير في مهرجان بغداد السينمائي الدولي

شهد مهرجان بغداد السينمائي الدولي تكريمًا خاصًا لخيرة المنصور، حيث أُقيمت أولى فعاليات النسخة الثانية منه، لتكون شاهدة على جهودها المستمرة في تعزيز السينما العراقية. كان هذا التكريم بمثابة تقدير لإسهاماتها الكبيرة في هذا المجال، مما يعكس مكانتها الرفيعة بين المبدعين.

إرث سينمائي غني

تحمل خيرة المنصور في رصيدها العديد من الأعمال السينمائية، حيث أخرجت ثلاثة أفلام روائية طويلة وأربعة مسلسلات تلفزيونية، بالإضافة إلى 78 فيلمًا وثائقيًا، منذ دخولها عالم الإخراج عام 1984. تركت وراءها إرثًا فنيًا يعكس تجاربها الفريدة ورؤيتها العميقة، مما يجعلها مثار إعجاب الكثيرين.

البدايات والتأثيرات

بدأت خيرة مشوارها الفني بفيلمها الوثائقي الأول "بنت الرافدين"، الذي حظي بنجاح كبير دفعها لتكون مخرجة متميزة. ما يميز خيرة أيضًا هو تأثيرها في السينما المصرية، إذ تعاونت مع المخرج الراحل يوسف شاهين، الذي ساعدها في صقل مهاراتها وتقنياتها السينمائية.

رحلتها إلى القمة

تعود جذور شغف خيرة بالسينما إلى طفولتها، حيث بدأت بالعمل كممثلة في الأعمال المسرحية والتلفزيونية قبل الانتقال إلى الإخراج. لذا، كانت دائماً تسعى لتقديم كل ما هو جديد في إنتاجها السينمائي، محققة نجاحات متعددة ساهمت في كتابة تاريخ السينما العراقية.

الأعمال البارزة والجوائز

تُعتبر أفلام مثل "ستة على ستة" و"مئة على مئة" من أبرز أعمالها، حيث فازت بالكثير من الجوائز والتكريمات في مهرجانات سينمائية محلية وعالمية، مما يثبت مكانتها كأحد أعلام السينما العربية.

ختامًا، خيرة المنصور هي نموذج يحتذى به للموهبة والعزيمة في عالم السينما، حيث أثبتت أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن للفن القدرة على إحداث تغييرات جذرية في المجتمعات.